تأثير مواقع التواصل على الهرمونات

mainThumb
صورة تعبيرية

02-03-2025 05:42 PM

السوسنة- أكدت دراسات سابقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق، ورغم إدراك الكثيرين لهذا التأثير، فإنهم يجدون صعوبة في الامتناع عن استخدامها.

وأوضحت فيل ريد، أستاذة علم النفس بجامعة سوانسي البريطانية، أن التوتر يؤثر على هرمونات مثل الكورتيزول، مما يجعل التخلي عن العادات الضارة أكثر صعوبة.

وقالت لموقع «سايكولوجي توداي» إن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الجهاز العصبي الصماوي، مثلها مثل المخدرات والكحول والتسوق والمقامرة، حيث يؤدي الإفراط في استخدامها إلى تغيير مستويات الإندورفين، والدوبامين، والكورتيزول، مما يؤثر على المزاج والإدراك واستجابة الجسم للتوتر.

 

وتابعت: «من المعروف أن وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بنشاط الدوبامين، الذي قد تزيده نشاطات مثل (الإعجاب) بالمنشورات أو (مشاركتها). ومع ذلك، يرتبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً بنشاط الكورتيزول. ففي إحدى الدراسات، كانت الزيادة في نشاط الكورتيزول أكبر لدى الشباب الذين استخدموا مواقع التواصل بشكل متكرر».

ولفتت إلى أن هذا التعزيز للهرمونات لن يؤدي إلا إلى زيادة الرغبة في الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة أعراض الانسحاب لاحقاً عند الرغبة في تركها.

وقبل أيام، أكد لي فرنانديز، متخصص الإدمان في «UKAT»، وهي منظمة تقدِّم علاج إعادة التأهيل للمرضى، لصحيفة «نيويورك بوست» إن أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات.

وأضاف: «قد يبدأ شخص ما في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المتعة والترفيه، لكن فجأة يجد نفسه غير قادر على التوقف عن تصفحها لساعات طويلة».

ووفقاً لفرنانديز، ينجذب الناس إلى جوالاتهم ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على جرعة سريعة وسهلة من الدوبامين.

ومع ذلك، فقد حذَّر من أن القيام بذلك يجعل من الصعب الاستمتاع بأنشطة أخرى تعزز الدوبامين، لكنها تتطلب جهداً ووقتاً.



اقرأ المزيد عن:









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد