انتعاش المصانع الصينية رغم تصاعد المخاطر التجارية

mainThumb
صورة تعبيرية

01-03-2025 03:27 PM

السوسنة- شهد نشاط المصانع في الصين توسعًا في فبراير، مما يعكس مرونة الاقتصاد رغم التعريفات الأميركية المرتفعة وضعف الطلب المحلي.

سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي 50.2 نقطة، مقارنة بـ49.1 في يناير، وفقًا للهيئة الوطنية للإحصاء يوم السبت، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 49.9 نقطة. وتشير القراءة فوق 50 إلى النمو.

كما ارتفع مؤشر النشاط غير التصنيعي، الذي يشمل قطاعي البناء والخدمات، إلى 50.4 نقطة من 50.2 في الشهر السابق، متماشيًا مع التوقعات.

تُعد أرقام مؤشر مديري المشتريات أول بيانات رسمية متاحة كل شهر لتوفير لمحة عن صحة الاقتصاد الصيني، الذي تتغير توقعاته مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. ويعني استقرار نشاط المصانع في فبراير تقليل الضغط على حكومة الصين لتسريع تدابير التحفيز على قطاع التصنيع عندما يجتمع كبار المسؤولين في بكين هذا الأسبوع لعقد الاجتماع البرلماني السنوي.

تحركات أميركية ضد الصين

استهدفت إدارة ترمب الصين بسلسلة من التحركات المتعلقة بالاستثمار والتجارة وغيرها من القضايا، وهددت مؤخرا بفرض تعرفة إضافية بنسبة 10% ستدخل حيز التنفيذ في 4 مارس.

حث الرئيس شي جين بينغ المسؤولين على البقاء هادئين وسط التحديات المحلية والعالمية، مشيرا إلى أن بكين ستتخذ نهجا مدروسا تجاه القيود الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة.

استضاف شي مؤخرا اجتماعا مع قادة التكنولوجيا بما في ذلك جاك ما، المؤسس المشارك لشركة "علي بابا"، في محاولة لاستعادة الثقة في القطاع الخاص. يتوقع بعض الاقتصاديين أن يقدم الاجتماع البرلماني الوطني القادم تدابير لدفع الاستهلاك.

نمو الاقتصاد الصيني

نما اقتصاد الصين أكثر من المتوقع في عام 2024، بفضل سلسلة متأخرة من السياسات الداعمة وانتعاش الصادرات. لكن التعافي ظل غير متساوٍ، حيث كان التصنيع في بعض الأحيان نقطة مضيئة بينما أثقل الاستهلاك سوق عمل ضعيفة وأزمة عقارية طويلة الأمد.

ارتفع الفائض التجاري للصين إلى ما يقرب من مستوى غير مسبوق بلغ تريليون دولار العام الماضي. وأثار الاختلال المتزايد قلق شركاء الصين التجاريين، الذين يتهمون بكين ببناء فوائض إنتاجية في صناعاتها من خلال الدعم الحكومي، ويزداد توجههم لإقامة حواجز جديدة قد تعيق مبيعات المنتجات الرئيسية مثل السيارات الكهربائية.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد