روسيا تحتفل بـصفعة ترمب لزيلينسكي

mainThumb
ترامب

01-03-2025 02:26 PM

السوسنة- توالت ردود الفعل من روسيا بعد المواجهة الكلامية الحادة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، أمس (الجمعة)، خلال اجتماع كان من المفترض أن يوقعا فيه اتفاقًا بشأن تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية ومناقشة اتفاق سلام مع روسيا.

وكتب دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، على “تلغرام” أن الرئيس الأوكراني تلقى “توبيخاً قاسياً”. ووصف ميدفيديف زيلينسكي بـ”الخنزير الوقح” مؤكداً أنه تلقى “صفعة قوية” من ترمب في المكتب البيضاوي. وأضاف ميدفيديف أن “ترمب على حق: نظام كييف يقامر بالحرب العالمية الثالثة”.

وقال الرئيس الروسي السابق إنه ينبغي الآن إيقاف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ترمب تحلى بـ«ضبط النفس» بعدم ضرب الرئيس الأوكراني. وكتبت على «تلغرام»: «أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيداً، من دون دعم»، مشيرة إلى أن «امتناع ترمب وفانس عن ضرب هذه الحثالة، هو معجزة في ضبط النفس».

كانت زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة تستهدف إقناع الولايات المتحدة بعدم الوقوف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

وبدلاً من ذلك، اختلف زيلينسكي مع ترمب ونائبه جيه دي فانس بشأن الصراع، وقال ترمب وفانس إن زيلينسكي أبدى عدم احترام في التعامل مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى تدهور العلاقات مع أهم حليف لأوكرانيا في زمن الحرب إلى مستوى جديد.

ونتيجة لذلك لم يتم التوقيع على اتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن التنمية المشتركة للموارد الطبيعية الغنية في أوكرانيا، والتي كانت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يأملون أن تؤدي إلى علاقات أفضل.

ومال ترمب نحو روسيا منذ توليه منصب الرئيس، مما أثار صدمة الحلفاء التقليديين في أوروبا وخارجها وترك أوكرانيا معرضة للخطر بشكل متزايد. وكان اشتباك أمس (الجمعة) هو العرض الأكثر علنية لهذا التحول، فيما يواجه زيلينسكي، الذي فاز بمليارات الدولارات من الأسلحة الأميركية والدعم المعنوي من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، موقفاً مختلفاً تماماً مع ترمب الذي يريد إنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات بسرعة، وتحسين العلاقات مع روسيا، واستعادة الأموال التي أنفقت لدعم أوكرانيا.

اقرأ أيضا:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد