السبت .. الذكرى الـ69 لتعريب قيادة الجيش العربي
عمان ــ السوسنة
يحتفل الأردنيون في الأول من آذار بذكرى وطنية عزيزة على قلوبهم، وهي الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي، التي شكّلت محطة مفصلية في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية ومهدت لتعزيز استقلالها وسيادتها.
هذا القرار التاريخي، الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، حمل في طياته إرادة وطنية خالصة تهدف إلى بسط السيادة الوطنية على الدولة ومؤسساتها، والتمسُّك بهيبة الجيش وكرامة الوطن وحريته وصون قراره، كما مهّد الطريق أمام العرب للتخلّص من بقايا النفوذ الأجنبي، وأحيا المشاعرَ القومية في نفوس العرب الذين كانوا ينتظرون هذا القرار بفارغ الصبر.
وكان المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، هو القائدُ الأعلى للقوات المسلحة الأردنية في ذلك الوقت، يدرك أبعاد هذا القرار، متحملاً المخاطر السياسية والعسكرية والاقتصادية، ليخطو خطوة استثنائية شجاعة تجاه التحرر من النفوذ الأجنبي، بتعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية، ما مهد إلى تحرك سياسي مهم على الساحة العربية تمثل في إبرام اتفاقية التضامن العربي بعد ذلك.
الأردنيون وما إن تلقّوا هذه البشرى، حتى خرجوا آمِّينَ قصرَ رغدان العامر، فامتلأت ساحاته بهم وهم يهتفون للحسين: “حييتَ يا حسين.. ملك الشعب.. رمز الوطنية”، فخطب جلالته في أبناء شعبه الذين وفدوا مؤيدين قراره وملتفّين حول الراية الهاشمية، قائلاً: “إخواني، إنه لَيوم مبارك، وأني لَسعيد بهذه المناسبة التي أتحدث فيها إليكم.. وأحيّي فيكم هذه الروح الوطنية النبيلة، وأهنّئكم بجيشكم.. لقد قمنا بالحركة.. وكُتب لنا التوفيق… لقد قمت وأبناء هذا الوطن وبهذا الجيش بهذه الحركة، ووفّقنا الله، فأهنّئكم، والله يوفّقنا إلى استعادة حقوقنا المسلوبة، ولنعمل معاً يداً واحدة في خدمة الوطن وفي سبيل استعادة حقوقنا”.
واليوم وبعد مضي تسعة وستين عاماً على هذا القرار التاريخي، يمضي مليكنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على خطى الملك الباني المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة حتى غدت أنموذجا في المنطقة والعالم ومثالا بين جيوش العالم في احترافيتها وانضباطها وقوتها، تحمل رسالة الثورة العربية الكبرى، وتدفع بالعاديات عن وطننا، وسكن هذا الجيش في قلوب الأردنيين وكل أرض حل عليها وارتحل، وقدموا كواكب الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أجل فلسطين؛ قدسها ومقدساتها وبياراتها التي نطقت أشجار زيتونها تروي قصص الشهداء الأبطال.
وها هم اليوم يسجلون للعرب صدق قوميتهم وعروبتهم ورسالة إسلامهم السمحة في التعامل مع الأشقاء الذين ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت من تشريد وتدمير وقتل ودماء تراق وبيوت تتهدم، وهم الذين سخّروا جميع إمكاناتهم وقدراتهم بتوجيهات ملكية سامية لدعم صمود الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وكانت المملكة أول دولة كسرت الحصار وأدخلت المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية برا وجوا لقطاع غزة، وإرسال المستشفيات الميدانية، كما جرى إطلاق جسر جوي إنساني إلى قطاع غزة، وذلك في بادرة تضامن إنساني كبير مع الشعب الفلسطيني، استمرارا من الأردن بموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوقها العادلة.
خبراء في الشأن العسكري بينوا في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن قرار التعريب هو قرار شجاع وحاسم في وقت حرج للغاية، وهدف إلى إيجاد جيش متطور ومحترف يشار له بالبنان وهو قرار يعتبر بمثابة حركة تحرر خاضها الراحل العظيم بالتعاضد مع جيشه وشعبه، لتعزيز استقلال بلدنا الغالي، وصون كرامة وعزة الأردنيين، وقواتهم المسلحة الباسلة، فالجيش العربي هو جيش العرب ولكل العرب خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى حتى وقتنا الحالي.
ولفتوا إلى أن الجيش العربي شهد منذ تسلّم جلالته سلطاته الدستورية اهتماما ورعاية بالقوات المسلحة لمعرفة جلالته الدقيقة بواقعها وتحدياتها، فهو رفيق السلاح الذي تخرج من بين صفوفها، وسخر لها ما تحتاجه من الإمكانات والمتطلبات لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً، ولتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه.
وأشاروا إلى التطوير والتحديث المستمر لهذه المؤسسة العسكرية العريقة، إذ سعى جلالته الى تحسين أوضاع مرتباتها وبما ينعكس ايجاباً على القوات المسلحة الأردنية، اذ أصبحت مثالاً ونموذجاً يحتذى به وبمصاف الدول المتقدمة وعلى مختلف المستويات العملياتية واللوجستية والتدريبية، وبما يميزها عن باقي الجيوش باحترافية وكفاءة كبيرة وجاهزية قتالية عالية جعلت منها مقصداً ومعهداً لتعلم أساليب القتال ومهارات الضبط والربط العسكري.
مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد قال:”في صباح الأول من آذار عام 1956، وقف الملك الشاب الحسين بن طلال، مُمسكًا بزمام قراره، عازمًا على كتابة فصل جديد في تاريخ الأردن، كان يدرك أن الاستقلال لا يكتمل إلا بسيادة الإرادة الوطنية، وأن الجيش العربي الأردني، الذي لطالما حمل راية البطولة، لا بد أن يكون بقيادته أردنيًا خالصًا، نابضًا بروح الانتماء لهذا الوطن، كان ذلك اليوم فارقًا، حين أصدر جلالته قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش، مُنهيًا بذلك عقودًا من الهيمنة الأجنبية، وقاطعًا آخر خيوط الوصاية العسكرية التي كانت تُحاك خلف ستائر الاستعمار”.
وأوضح أنه لم يكن القرار مجرد أمرٍ إداري، ولم يكن تغييرًا عابرًا في الهيكل العسكري، بل كان ثورة في روح الدولة، ولحظة تجلت فيها الإرادة الأردنية بأبهى صورها، فمنذ تأسيس إمارة شرق الأردن، كان الجيش العربي يحمل عبق الفروسية، لكنه ظل تحت قيادة بريطانية تمثلت في الجنرال كلوب باشا، الذي أمضى سنوات طويلة في قيادة الجيش، حتى بات قراره مرهونًا بسياسات الخارج، ومع تصاعد الوعي الوطني واحتدام الأزمات الإقليمية، خاصة بعد نكبة فلسطين عام 1948، كان لا بد من خطوة جريئة تعيد للجيش هويته، وللأردنيين ثقتهم في مؤسستهم العسكرية.
وأشار إلى أنه لم يتردد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، ولم يخشَ العواقب، أقدم بشجاعة، مُصدرًا قراره بإعفاء كلوب باشا وكبار الضباط البريطانيين، ليكون الجيش العربي منذ تلك اللحظة، جيشًا وطنيًا خالصًا يقوده أبناؤه، وما إن انتشر الخبر، حتى امتلأت الشوارع بالأهازيج والهتافات، وتعالت زغاريد الأمهات اللواتي أدركن أن أبناءهن، من الجنود والضباط، سيقفون اليوم تحت راية قائد منهم، يُدرك نبضهم، ويُشاركهم قسم الولاء لتراب الأردن.
ولفت إلى أنه كان المغفور له بإذن الله الملك الراحل الحسين بن طلال- طيب الله ثراه-سابقًا لعصره، لم تكن رؤيته محصورة بقرار اللحظة، بل امتدت إلى بناء جيش قوي، قائم على الكفاءة والانضباط، قادر على الدفاع عن الأرض وحماية السيادة؛ لذا لم يكتفِ بالتعريب، بل انطلق في مسيرة تطوير الجيش، فدعم الضباط الأردنيين، وأرسلهم في بعثات تدريبية، وزوّد الجيش بأحدث المعدات، فكان التعريب نقطة البداية لعصر جديد من القوة والاعتماد على الذات.
واستكمل الرقاد حديثه قائلا:”جاء عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليُكمل مسيرة البناء والعزة، مستندًا إلى إرث والده، مُدركًا أن قوة الأردن تكمن في جيشه، فشهدت القوات المسلحة تحت قيادته نقلة نوعية، حيث جرى تحديث منظومات التسليح، وتعزيز قدرات الجيش في مجالات التكنولوجيا والحرب الحديثة، ليكون قادرًا على مواجهة تحديات العصر بحكمة واقتدار”.
وبين أنه لم يكن اهتمام جلالته مقتصرًا على الجنود في الميدان، بل امتد ليشمل رفاق السلاح، المتقاعدين العسكريين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، فكان لهم في قلبه مكانة خاصة، حيث حرص جلالته على تحسين أوضاعهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، تقديرًا لما قدموه من تضحيات.
وأكد الرقاد أن تعريب قيادة الجيش لم يكن مجرد حدث في التاريخ، بل كان نقطة تحول صنعت هوية الأردن الحديث، ورسمت ملامح الاستقلال الحقيقي، هو درس في الإرادة، ورسالة بأن السيادة تُبنى بالقرارات الشجاعة، وبأن الجيش العربي الأردني سيبقى حصن الوطن وسيفه، قويًا بأبنائه، شامخًا بعقيدته، وفيًا لرسالته التي كُتبت بالدم والعرق، وستظل محفورة في وجدان الأمة إلى الأبد.
اللواء المتقاعد الدكتور المهندس هشام أحمد خريسات قال: إن ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي في الأول من آذار من كل عام ستظل حدثا راسخا يتوارثه الأردنيون جيلا بعد جيل، فهي قصة وطن منسوجة بالعز والفخار يتوارثها الأردنيون جيلا بعد جيل وهي نتاج شجاعة ملك قائد عز نظيرها في فترة زمنية ملتهبة ومفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية.
فالملك الشاب الذي لم يمض على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته واستشرافه المستقبلي أن يمضي في بناء الدولة الأردنية مدركا بأن الاستقلال يبقى منقوصا ما لم يتوج بتعريب الجيش، وأن يتولى أبناؤه قيادة جيشهم، وينهضوا سويا بحكمة قائدهم إلى سبل العلا في دروب البناء، بحسب خريسات.
وبين أن المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، بحسه الوطني والقومي، علم أنه من المستحيل أن يتطور الجيش ما دامت قياداته من غير أبنائه ولا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية التي لم تسع للتطوير والتدريب الكافي وبما يتناسب مع الظروف المحيطة بالأردن في تلك الحقبة الزمنية.
وأوضح خريسات أن قرار التعريب هو القرار الشجاع والحاسم في وقت حرج للغاية، ويهدف إلى إيجاد جيش متطور ومحترف يشار له بالبنان وهو قرار يعد بمثابة حركة تحرر خاضها الراحل العظيم بالتعاضد مع جيشه وشعبه لتعزيز استقلال بلدنا الغالي، وصون كرامة وعزة الأردنيين، وقواتهم المسلحة الباسلة والتي هي مصدر فخرنا واعتزازنا جميعا؛ ليكتب أبناؤه فيما بعد تاريخه المشرف ببطولاتهم العظيمة، وتضحياتهم الجسيمة على أرض فلسطين والكرامة والجولان وغيرها، وفي شتى بقاع العالم رسلا للسلام وحفظ الأمن والنظام.
ولفت إلى أن الجيش نبتة هاشمية برعاية ملكية نفخر بإنجازاته منذ تعريب قيادته، وإلى هذه اللحظة التي وصل فيها الجيش العربي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مصاف الجيوش المتقدمة إعداداً وتدريبا وتسليحاً ليتناسب مع طبيعة التهديد أيّاً كان مصدره ومستواه وحجمه.
وتابع خريسات: شهد الجيش العربي في عهد جلالته ارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة جميع الظروف والتحديات والتهديدات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة جيشاً عصرياً مرناً يتابع التطور ومواكبة التكنولوجيا الحديثة وقادراً على استيعاب كل ما هو جديد وبأعلى مستويات التأهيل والتدريب، جرى فتح المزيد من قنوات التعاون المشترك مع جيوش العالم من حيث التمارين المشتركة وتعزيز قدرات الجيش العربي في مجالات التصنيع والتطوير للوصول إلى الاحتراف والتميز في كل ما يؤديه حتى غدت قواتنا المسلحة نموذجاً يُحتذى به.
وقال خريسات “إن الأردنيين وهم يتفيأون ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، يبتهلون إلى المولى -عز وجل- أن يشمل المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة بواسع رحمته ومغفرته، ويعاهدون قائدهم الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما أوتوا من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء، يسيرون على ذات النهج وذات الطريق”.
وختم حديثه بالقول: إننا كأحد أبناء القوات المسلحة المتقاعدين أتوجه بتحية الإجلال لسيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسمو ولي العهد المحبوب …هم الأقرب إلى قلوب ووجدان العسكريين العاملين منهم والمتقاعدين، أما رفاق السلاح العاملون الرابضون على الحدود والثغور، فنقول لهم سلام عليكم فأنتم الغرس الطيب ومصدر فخرنا واعتزازنا ونوصيكم فالوطن هو أمانة في أعناقكم تتوارثه الأجيال إلى يوم الدين”.
من جانبه، قال خبير الأمن الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور عمر الرداد “يعد قرار المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، بتعريب قيادة الجيش العربي محطة هامة في التاريخ الأردني الحديث، لا سيما وأن القرار تم اتخاذه في ظروف كان فيها الأردن مستهدفا من جهات عدة في الإقليم، ويعد هذا القرار محطة من محطات الاستقلال خاصة وأن ضباطا أردنيين من أبناء الأردن أصبحوا يتولون مواقع قيادية متقدمة، وعبروا عن الهوية الوطنية الأردنية، بصورة عززت استقلال المملكة”.
وأشار إلى أن هذه المحطة كانت ذات أهمية خاصة في وجدان الأردنيين، ليس العسكريون فحسب بل الشعب الأردني بكل مكوناته، حيث اعتبر القرار نهاية لبقايا الاستعمار وهو ما عزز عرى العلاقة بين القيادة والشعب، حيث جاءت ردود الفعل من قبل الأردنيين ثناء على القرار الملكي، وتقديرا لخطوة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.
وأوضح أن ما شهده المحيط الإقليمي من انقلابات واضطرابات في جوار الأردن، يؤكد صوابية قرار تعريب الجيش بإسناد قيادته لأبناء الأردنيين، الذي كان لهم دور فاعل لاحقا في حماية الأردن، وقيادته من مخططات كانت تستهدفه، ما كان سيكتب لها النجاح لو كانت قيادة الجيش غير أردنية، فالقرار وثق العلاقة والولاء للقيادة الهاشمية بأبهى صورها.
بدوره، العميد المتقاعد عيد محمد أبو وندي، قال “في ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي في الأول من آذار 1956، يُحتفى بشجاعة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي خط مساراً جديداً للأردن، وأعلن استقلالية قراره الوطني، هذه الذكرى تجسد روح الوحدة والعزيمة لدى الشعب الأردني والجيش العربي والمتقاعدين العسكريين، الذين ظلوا دائماً في خندق واحد ضد أي تهديد”.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني يسير على خطى الملوك الهواشم في الاهتمام بالعاملين والمتقاعدين العسكريين، وفي هذا يولي جلالته اهتماماً خاصاً للمتقاعدين العسكريين، معبراً عن تقديره لدورهم التاريخي والوطني، ساعيا في الوقت ذاته إلى تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال توجيهات لرفع الرواتب وتوفير الدعم المستمر لهم.
وأضاف أبو وندي: أن اجتماع جلالة الملك عبد الله الثاني مع قادة العالم، ومن بينهم الرئيس الأميركي، يؤكد مكانة الأردن الرائدة في الساحة الدولية، تلك الاجتماعات تشهد على تمسك جلالة الملك بثوابت الأردن القومية ورفضه التام لأية حلول ظالمة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وركز على أننا اليوم نعيش العهد الهاشمي الميمون الرابع بعهد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين وهو يواصل رحلة البناء والتحديث للقوات المسلحة الأردنية وتزويدها بأحدث المعدات والقدرات لتكون في أعلى درجات الجاهزية والمنعة لتكون قواتنا المسلحة الدرع والردع؛ لتستمر المسيرة والأردن يدخل المئوية الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمي، وليبقى الأردن وطنا قويا وآمناً في إقليم لم يعرف الاستقرار حتى الآن.
وفي ذات السياق بين أنه في احتفال (عيد الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى) ظهر جليا التلاحم الأردني واللقاء الأخوي مع القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني في مضارب بني هاشم وبقول جلالته إن “جميع المتقاعدين العسكريين هم إخوتي وأصدقائي ورفاق درب الرجولة”، ذلك أنهم جاهزون لأي واجب عسكري أو تهديد لهويتنا الوطنية، مستذكرين معارك أسوار القدس والسموع ومثلث نابلس وجنين ودير اللطرون والكرامة والجولان التي سطروا فيها أروع البطولات.
وقال: “يظل الأردنيون، قيادة وشعباً وجيشاً، في صف واحد لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للأجيال المقبلة، معبرين عن تأييدهم المطلق لجلالة الملك وولي عهده في مواجهة أية تحديات، مهما كانت صعبة”.
–(بترا)
تكثيف الرقابة على الأسواق خلال شهر رمضان في جرش
حماس تطالب بالضغط على إسرائيل للدخول بالمرحلة الثانية من الهدنة
إطلاق مدفع رمضان من ساحة النخيل
توضيح من الحكومة بشأن أسعار البنزين والسولار لشهر آذار
تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر آذار بقيمة صفر
مديونية اليرموك والحقيقة المغيبة
التعليم العالي تعقد ورشة توعوية حول إدارة وتقييم الأداء
تركيب 1800 وحدة إنارة جديدة بلواء بني عبيد
إيلون ماسك يتوقع الرئيس القادم للولايات المتحدة
الشرع ونجل أردوغان يؤديان صلاة الجمعة في المسجد الأموي .. فيديو
الأردن .. سيارات BMW لوزراء بدلا من التيسلا والمرسيدس
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
العثور على ضباع في إربد .. فيديو
باكستان .. قتلى وجرحى بتفجير في مسجد الجامعة الحقانية .. فيديو
مطلوبون لدفع مستحقات مالية تحسباً لاتخاذ اجراءات قانونية بحقهم .. أسماء
مهم للأردنيين بشأن طريقة استخدام الاسطوانة البلاستيكية .. فيديو
هام للمواطنين بخصوص سعر إسطوانة الغاز البلاستيكية
توضيح بشأن ترفيعات الموظفين والإجازة بدون راتب
مهم بشأن الاقبال على الذهب في الأردن
بدء تساقط الثلوج في عجلون وتحذيرات من الطقس البارد .. فيديو
أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس
أمانة عمان .. تثبيت موظفين في دوائر ومديريات .. أسماء
صقور الأردن يهزم العراق ويتأهل لكأس آسيا 2025
فلكيًا .. تحديد أول أيام شهر رمضان المبارك
تأجيل الدوام في جامعات للأيام الثلاثة المقبلة .. أسماء
الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
هل ستشهد المملكة تساقطاً للثلوج الأحد