كيفية التعامل مع اكتئاب العطل

mainThumb
صورة تعبيرية

26-02-2025 06:50 PM

السوسنة- بالنسبة للبعض، تمثل العطلات فرصة للقاء الأهل والأصدقاء، بينما يشعر آخرون بالوحدة والحزن والقلق خلال هذه الفترات.
في حين أن العطلات قد تكون وقتًا للراحة والاسترخاء، فإنها قد تتحول لدى البعض إلى مصدر للضغط النفسي والكآبة، وهي حالة تُعرف بـ"كآبة العطلة" أو اكتئاب الإجازات.
هذه المشاعر ليست مجرد انزعاج عابر، بل تجربة حقيقية تؤثر على كثيرين، خصوصًا في المواسم التي تتخللها إجازات طويلة أو مناسبات خاصة.
التعرف على أسباب هذه الحالة وطرق التعامل معها يمكن أن يساعد في تحويل العطلة إلى فرصة حقيقية للراحة والسعادة، بدلاً من أن تصبح عبئًا نفسيًا.

ما هو اكتئاب العطل؟

اكتئاب العطل هو مجموعة من المشاعر السلبية التي قد تنتاب الشخص خلال فترة العطلة سواء المرتبطة بالأعياد أو الإجازات السنوية للأفراد. 

تتراوح هذه المشاعر بين الحزن الخفيف، والشعور بالوحدة، وفقدان الدافعية، وصولًا إلى الإحساس بالإرهاق والاكتئاب.

وقد يشعر الشخص بأن هذه الفترة، التي من المفترض أن تكون مليئة بالفرح، تثير لديه مشاعر سلبية غير مبررة.

في ضوء ذلك تقول الدكتورة آنا كوستاكيس، مديرة تدريب الإقامة في الطب النفسي في مستشفى جامعة نورثويل ستاتن آيلاند بنيويورك: اكتئاب العطل عبارة عن مشاعر الحزن والعزلة وانخفاض الطاقة أو الدافعية، أو الشعور بعدم الارتياح خلال العطلات.

ويؤثر الاكتئاب وفقًا للدكتورة آنا على الحالة النفسية للأفراد، والتي عادة ما تكون مؤقتة ومحصورة في فترة العطل والمناسبات.

أسباب ومحفزات الاكتئاب خلال العطل

تتعدد الأسباب التي تساهم في ظهور كآبة العطلة، ومن أبرزها:

التوقعات غير الواقعية
غالبًا ما يحمل الأشخاص توقعات مثالية عن العطلة، فيتخيلون لقاءات عائلية دافئة، وأجواء احتفالية. لكن الواقع قد يكون مختلفًا؛ ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط وخيبة الأمل.

الإفراط في الالتزامات الاجتماعية
تتطلب فترة العطلة حضور العديد من المناسبات الاجتماعية؛ ما قد يرهق الشخص ويشعره بالضغط.

وقد يثير قضاء وقت طويل مع العائلة بعض التوترات والخلافات، خاصة مع وجود وجهات نظر مختلفة.

التفكير في ما هو مفقود
تعتبر العطلة والمناسبات فترة للتأمل الذاتي؛ ما قد يجعل الشخص يشعر بالحزن إذا كان هناك جوانب في حياته لا تسير كما يشتهي.

الشعور بالوحدة
قد يشعر البعض بالوحدة والعزلة إذا كانوا بعيدين عن عائلاتهم وأصدقائهم، أو إذا كانوا يعانون من فقدان شخص عزيز.

التغيرات في الروتين المعتاد
قد يؤدي تغيير الروتين اليومي، مثل قلة النوم وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، إلى الشعور بالضيق وسرعة الانفعال.

اقرأ المزيد عن:










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد