مستقبل البيتكوين: سوق العملات المشفرة يخسر 230 مليار دولار .. والسبب
السوسنة - تعرضت عملة البيتكوين(BTC) لضغوط بيعية قوية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا اعتبارًا من مارس، مما أدى إلى انخفاض السوق بنسبة 8% ودفع البيتكوين إلى ما دون مستوى 92 ألف دولار. ومن وجهة نظري يأتي هذا التراجع في ظل مخاوف المستثمرين من تأثير التعريفات على التجارة العالمية، حيث دفعت حالة عدم اليقين العديد منهم إلى تقليل المخاطر، مما أدى إلى عمليات تصفية تجاوزت مليار دولار في سوق العقود الآجلة. كما شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تدفقات خارجة بقيمة 571 مليون دولار الأسبوع الماضي، مما يعكس تراجع ثقة المستثمرين، خاصة في ظل تزايد الضغوط التنظيمية والاقتصادية الكلية.
كما تعرضت العملات الرقمية البديلة، مثل سولانا (SOL)، لخسائر فادحة بعد ربط مجموعة Lazarusالكورية الشمالية بعملات Pumpfun meme، مما تسبب في انخفاض SOLبنسبة 15% إلى ما دون 150 دولارًا. وقد أدى تراجع النشاط الاستثماري إلى انخفاض عدد المحافظ النشطة، مما يشير إلى تراجع شهية المخاطرة. وعلى الرغم من هذا الاتجاه الهبوطي، أرى أن البيتكوين لا يزال يحتفظ بهيكله الصعودي على المدى الطويل، حيث يمكن أن يؤدي استمرار الضغط الهبوطي إلى مرحلة استقرار عرضية ممتدة، شبيهة بما حدث في مارس 2024، مما يترك المجال مفتوحًا لاحتمال إعادة التوازن قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
كما تظهر مؤشرات عديدة على أن العملات المشفرة بشكل عام، والبيتكوين بشكل خاص، تواجه تحديات هامة قد تؤثر على استقرارها في المستقبل القريب. ومن بين هذه التحديات تراجع الطلب المؤسسي، والانخفاضات الحادة في الأسعار نتيجة لاختراقات أمنيّة، بالإضافة إلى المخاوف المرتبطة بالتنظيمات الحكومية، وكلها عوامل تسهم في تعقيد التوقعات بشأن المستقبل القريب للعملات الرقمية.
خاصة بعد أن تعرضت بورصةBybit لاختراق أمني ضخم بلغ 1.4 مليار دولار في الأسبوع الماضي، مما أثار فزعًا في السوق وأدى إلى عمليات تصفية واسعة. هذا الحدث برأيي يسلط الضوء على نقاط الضعف المستمرة في البنية التحتية للعملات المشفرة، ويعد بمثابة جرس إنذار آخر للمجال حول المخاطر الأمنية المتزايدة. فمثل هذه الخروقات الأمنية تثير المخاوف بشأن سلامة الأموال في البورصات المركزية، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على البورصات اللامركزية. ومع ذلك، لا تزال التحديات الأمنية والمخاطر التقنية تُشكل عقبة أمام تعافي السوق بسرعة بعد مثل هذه الحوادث.
وعلى الرغم من تراجع الطلب المؤسسي وتعرض بعض المنصات للاختراقات، يبقى البيتكوين في دائرة اهتمام المستثمرين الأفراد والشركات التي تسعى للحصول على الأصول الرقمية كجزء من استراتيجياتها الاحتياطية. حيث تواصل شركة"Strategy"، المعروفة سابقًا باسم"MicroStrategy"، شراء كميات كبيرة من البيتكوين، حيث أضافت ما يقارب 2 مليار دولار من البيتكوين إلى خزائنها في عملية شراء ضخمة. وهذا النهج الاستثماري يعكس التزام الشركة طويل الأمد بالبيتكوين كأداة احتياطية ضد التضخم والأزمات الاقتصادية، ولكن يبقى التساؤل حول استدامة هذا النهج في ظل عدم استقرار السوق وتذبذبه.
ومن وجة نظري، يمكن اعتبار حركة"Strategy" نوعًا من التضارب بين الاستراتيجيات المؤسسية. فبينما يقوم المستثمرون الأفراد والمستثمرون المؤسسيون مثل"MicroStrategy" بتعزيز حصصهم من البيتكوين، فإن البيانات الخاصة بتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة تشير إلى توجه معاكس من حيث تراجع التدفقات. وبالتالي، من المهم أن نفهم أن هناك تباينًا واضحًا في الاستراتيجيات بين المستثمرين الأفراد الذين يتبنون البيتكوين كأداة للتحوط، وبين المؤسسات التي تراجع المزايا على المدى الطويل لهذا الأصل المتقلب.
وفيما يتعلق بتوقعات السعر في المستقبل القريب، فإن الوضع يبدو لي متقلبًا للغاية، مع تزايد المخاوف من أن الانخفاضات الحادة في الأسعار قد تكون محتملة إذا استمر ضعف الطلب المؤسسي. ومن المحتمل أن تشهد العملة تقلبات كبيرة بين مستويات 85000 ألف دولار و100 ألف دولار في الفترة القادمة، في حال استمرت العوامل المذكورة سابقًا في التأثير على السوق. لكن مع ذلك، تبقى بعض العوامل الإيجابية التي قد تدعم استقرار البيتكوين، مثل التبني المتزايد له من قبل الشركات الكبرى مثل"MicroStrategy" وارتفاع مستوى الاهتمام في أسواق معينة.
وفي النهاية، يبقى مستقبل البيتكوين والعملات المشفرة غير واضح، ويتوقف على عوامل متعددة من بينها التحولات في السياسة التنظيمية، وتوجهات المستثمرين، واستقرار البنية التحتية في هذا القطاع. ففي حين أن البيتكوين قد يظل يُعتبر من الأصول ذات القيمة على المدى الطويل، إلا أن تحديات مثل اختراقات الأمان وضعف الطلب المؤسسي تضع ضغوطًا على السوق. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، قد تواجه العملة تصحيحات أخرى قد تؤدي إلى مستويات أقل من قيمتها الحالية.
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في درعا والكسوة جنوب سوريا
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع قرب الحدود السورية اللبنانية
فاعليات أكاديمية وشعبية تحتفل بعيد ميلاد الملك
أوقاف الرصيفة تطلق مسابقة رمضانية لحفظ القرآن
جمعية صلاح الدين الأيوبي الخيرية تنظم بازارا خيريا رمضانيا
الاحتلال يجدد اقتحام نابلس واستشهاد شاب خلال المواجهات
حماس: اتصالات مكثفة لتجاوز عرقلة الاحتلال للاتفاق
في احتفال وطني مهيب .. "اليرموك" تُجددُ عهد الانتماء والولاء بعيد ميلاد القائد الـ 63 .. صور
دائرة الإفتاء تصدر دليلاً فقهياً مختصراً لأحكام الصيام .. رابط
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بتنفيذ فوري للمرحلة الثانية لصفقة التبادل
تحقيق عبري يكشف تفاصيل اقتحام قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر
بحث تسهيل منح قروض للمواطنين في البادية الشمالية الشرقية
مجزرة في الضمان الاجتماعي .. إحالة 84 موظفا على التقاعد المبكر
هل انحرفت العاصفة جلمود عن الأردن .. آخر تطورات المنخفض القطبي
تطورات جديدة على العاصفة القطبية جلمود .. تفاصيل
مهم للأردنيين بشأن طريقة استخدام الاسطوانة البلاستيكية .. فيديو
صورة الأميرة السعودية ريما بنت بندر بجانب ماسك تثير تفاعلا
مطلوبون لدفع مستحقات مالية تحسباً لاتخاذ اجراءات قانونية بحقهم .. أسماء
عمر العبداللات يطلق رائعته : انت لنا .. شاهد
المواصفات والمقاييس تحسم الجدل بشأن أسطوانات الغاز البلاستيكية
هام للمواطنين بخصوص سعر إسطوانة الغاز البلاستيكية
آخر تطورات العاصفة جلمود .. تطورات مُحدّثة
بدء تساقط الثلوج في عجلون وتحذيرات من الطقس البارد .. فيديو
نقابة أصحاب محطات المحروقات توجه رسالة للمواطنين