مباحثات بين روسيا وإيران حول التعاون والتطورات العالمية

mainThumb

25-02-2025 05:25 PM

السوسنة- أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، محادثات مكثفة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور طهران في زيارة رسمية ليوم واحد.

ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية، استقبل عراقجي لافروف في مراسم رسمية، تلاها اجتماع ثنائي بين الوزيرين، قبل أن تتسع المفاوضات لتشمل وفدي البلدين.

وتأتي زيارة لافروف إلى طهران بعد لقائه نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، حيث بحثا آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، قبل وصول لافروف، أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من عراقجي، ضمن جهود تعزيز العلاقات الثنائية، التي تطورت مؤخراً إلى شراكة استراتيجية شاملة عقب توقيع معاهدة إطارية جديدة بين البلدين في موسكو في 17 يناير الماضي.

ومن المقرر أن يبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالي الطاقة والنقل، مع التركيز على تنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين. كما ستتناول المباحثات آفاق توسيع التبادل التجاري والاستثماري، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

إلى جانب الملفات الثنائية، ستشمل المحادثات التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا، وأفغانستان، واليمن، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط، وتسوية النزاعات في المنطقة. كما سيتم التطرق إلى مستجدات الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) وقضايا بحر قزوين.

وانهار الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عاد إلى منصبه في يناير.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترمب العمل بسياسة «الضغوط القصوى» بفرض عقوبات على إيران؛ وهو ما يعكس نهجه خلال ولايته الأولى.

وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات دولية شديدة تقيَّد التجارة، لكنهما عزّزتا تعاونهما في مجالات أخرى مثل الدفاع.

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون طهران بتزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب، وهي اتهامات نفتها إيران مراراً.

وفي يناير، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارة لموسكو، اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ ما يعزز التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما.

وأثارت موسكو وطهران غضب الغرب من خلال بناء علاقات دفاعية أقوى منذ بدء الصراع في أوكرانيا في 2022.

ورغم تحالفهما الحالي، لعلاقات إيران وروسيا تاريخ معقد تخلّلته مواجهات عسكرية.

وتعرضت الحكومتان لانتكاسة كبيرة في سوريا عندما فرّ حليفهما الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) إلى موسكو بعدما شنت قوات المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً مباغتاً ودخلت العاصمة دمشق.

واستأنف ترمب في وقت سابق من الشهر حملة «أقصى الضغوط» على إيران، التي تشمل بذل جهود لتقليص صادرات البلاد النفطية إلى الصفر، معاوداً فرض سياسة صارمة على طهران اتبعتها واشنطن خلال ولايته الرئاسية الأولى.

اقرأ أيضاً:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد