ثلاثة آلاف يعالجون من الكوليرا بكردستان العراق

mainThumb

04-09-2007 12:00 AM

اعترفت السلطات الصحية في اقليم كردستان العراق رسميا بظهور وانتشار مرض الكوليرا في احدي محافظاتها منذ شهر آب (اغسطس) الماضي.وكان اول ظهور للمرض في العراق هذا العام نهاية تموز (يوليو) الماضي في كركوك شمال العاصمة العراقية.
وفشلت السلطات الصحية بكردستان في التصدي للمرض والحيلولة دون انتقاله الي محافظة السليمانية القريبة.
واعلنت وزارة صحة حكومة كردستان العراق الطوارئ في محافظة السليمانية التي يقطنها اكثر من مليون نسمة بعد تسجيل اكثر من 77 اصابة مؤكدة وثماني وفيات خلال اسبوعين من انتشار المرض هناك، في حين سجلت 72 اصابة وحالتا وفاة في كركوك.
ومنعت ادارة محافظة السليمانية بيع الخضراوات وشددت الرقابة في الاسواق لمنع الباعة الجوالة من بيع الاطعمة والاشربة واغلقت المسابح العامة، ومنعت تقديم المياه غير المعبأة في المطاعم والفنادق.
وتحدث وزير صحة كردستان زريان عثمان امس عن ثلاثة آلاف يتلقون العلاج في مستشفيات السليمانية وكركوك، يحملون اعراض الكوليرا، لكنه قال ان التاكد من اصابتهم بدقة يحتاج جهودا ومختبرات غير متاحة.
وسجلت مدينة السليمانية عام 1998 اصابات بالكوليرا، وكانت المرة الاخيرة التي تسجل فيها اصابات بالمرض هناك قبل عودته هذا العام.
ونبه وزير الصحة الي خطورة الموقف ومخاوف انتقال المرض الي مناطق اخري كمحافظتي بغداد وصلاح الدين -حيث وردت معلومات تتحدث عن بعض الحالات- اذا لم تتدخل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الانسانية والحكومة العراقية.
وقال جميل علي رشيد المدير العام للامور الصحية في ديوان وزارة الصحة بكردستان ان الوزارة تشتبه في الغذاء الملوث اولا ومياه الشرب ثانيا كسبب وراء المرض.
واكتشفت الوزارة فيما بعد ان تلوث المياه بمشروع ماء الشرب في السليمانية هو السبب الرئيسي، اضافة الي تلوث مياه الآبار الجوفية، وناشدت وسائل الاعلام المحلية التعاون في حملتها لتوعية السكان باجراءات الوقاية.
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد قال اثر وصوله السليمانية قادما من بغداد انه لن يعود الي العاصمة العراقية قبل وضع حد لانتشار الكوليرا في السليمانية وكركوك، واعلن تخصيص 150 الف دولار من مخصصاته المالية لمحاربة المرض في المدينتين، واوعز باخلاء وتخصيص مستشفيين في السليمانية لمعالجة المصابين.
ووصل رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان البرزاني الي مدينة السليمانية، واعلن ميزانية مفتوحة لمواجهة المرض، واقتُني بايعاز منه مائة جهاز جديد لتنقية المياه، ووُزعت مياه شرب ومادة الكلور المطهرة علي الاحياء، لحين السيطرة علي المرض.
كما اعلنت الحكومة لمواجهة المرض علي المدي البعيد، انشاء مشروع ماء شرب جديد يغذي مدينة السليمانية بدل المشروع الحالي.
وانتقل فريق من مكتب العراق في منظمة الصحة العالمية الي السليمانية من الاردن، وزار فريق من بغداد اماكن الاصابات، ليحلل عينات من مياه الشرب والمواد الغذائية.
كما ارسلت وزارة الصحة العراقية بشكل عاجل ست شحنات من الادوية والامصال الي السليمانية، حيث يتدرب 120 من طلبة كلية الطب بدعم من منظمة الصحة العالمية لمساعدة السكان في التصدي للمرض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد