تصريحات مفتي مصر السابق حول فناء النار تثير جدلًا واسعًا

mainThumb
مفتي مصر السابق

23-02-2025 04:06 PM

أثارت تصريحات الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، حول إمكانية فناء النار يوم القيامة، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. فقد اعتبرها البعض “رأيًا صادمًا”، بينما رأى آخرون أنها تستند إلى اجتهادات دينية قديمة.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أوضح جمعة أن مسألة فناء النار ليست طرحًا جديدًا، بل نوقشت منذ عهد الصحابة والتابعين، وهي جزء من مناهج فقهية قديمة. وأضاف أن رحمة الله قد تشمل التخفيف من العذاب، لكنه لا يُخلف وعده. كما أشار إلى أن هناك ثقافة سائدة تميل إلى التخويف والترهيب عند الحديث عن الجنة والنار وعذاب القبر، مرجعًا جذورها إلى الحقبة العثمانية، ومؤكدًا أنها ليست مبنية على أسس دينية صحيحة.


وأوضح علي جمعة أنه يسعى إلى نشر عبادة الله “عن حب وليس عن خوف وارتجاف”، لافتًا إلى أن طرحه “لا يعني أن جميع الناس سيدخلون الجنة”، بل هو دعوة للتأمل في “رحمة الله الواسعة”، مشيرًا إلى أن “الناس انشغلوا بالجنة والنار وتركوا العبادة والشوق إلى الله”.
ورغم تأكيده بأنه “لا يقول بفناء النار”، إلا أنه شدد على أن “فتح باب الأمل في رحمة الله أمر مشروع”، لافتًا إلى أن فكرة التخويف “منهج للخوارج وتشويه لدين الله”.
وتعليقًا على ما إذا كان هذا الرأي يتعارض مع ضرورة الالتزام بالشرائع والرسل، قال جمعة: “هذا كلام يفتقد للمنطق، ولو أذن الله بفناء النار، فإن من فيها يصبح عدمًا”.
وقد لاقت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين يرون أنها “تعكس رحمة الله الواسعة”، ومعارضين اعتبروها “تأويلًا خطيرًا للعقيدة الإسلامية”، ما دفع بعض رجال الدين إلى الرد عليها في بيانات منفصلة، مؤكدين أن “عقيدة البعث والحساب والجنة والنار من ثوابت الدين”.
(وكالات)

اقرأ المزيد عن: 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد