هل تجهّزتَ لرمضان

mainThumb

23-02-2025 02:48 AM

أنا مُتأكّد أنّ هلال رمضان سيزورك ولن يفوتك حتّى إن لم تشترِ هلالا أو شلّالا من الأنوار وتعلّقهما أمام بيتك، أو على شرفة المنزل، وسيزورك أيضا وإنْ لم تحضّر مواعين وأدواتٍ منزليّة جديدة، وقد نُقش عليها ( أهلا رمضان أو رمضان كريم).
هلالُ رمضان سيطلُّ علينا بعد أيام معدودات مُعلنًا بدء الصوم، وبدء موسم الطاعات من صدقات وصلاة تراويح وصلة أرحام وسواها، سيطلّ وكلٌّ منّا قد تجّهز له؛ كثيرٌ منّا قد تجّهز لرمضان ماديًا ومعنويًّا؛ فماديًّا كان بشراء الأهلّة والأنوار الخاصّة وتزيين مداخل البيوت بها، وشراء وتجديد بعض الأدوات والأواني، وتجهيز ميزانية خاصّة – قد تكون مُرهقة - للعزائم، وربّما جولة واحدة من أحدنا إلى محلّات الكماليات والأدوات المنزلية تكفي لمعرفة الحجم الكبير للاستعداد الماديّ، وهناك مَن تجّهز معنويًّا، وهو الأجدى والأنفع وهو المطلوب والمرغوب، فهناك مَن شمّر عن ساعديه وسارع للتوبة في هذه الأيام الفضيلة ونوى توبة نصوحا، وهناك مَنْ بدأ بالصيام في شعبان شحذًا للهمّة والتقوّي على الصيام والعبادة في رمضان، وفئة أخرى قد عقدت النية على الصيام والقيام ونصحتْ غيرَها، فرمضان وعباداته وطاعاته فرصة لا تُعوّض.
هلال رمضان سيهلّ علينا حتمًا، وستمرّ أيامه ولياليه مُسرعة، وسنقول: مرّ خفيفا سريعا، فكيفَ سنجعلُ مروره؟! إنّ استعدادنا له سيجعل مروره ذا فائدة، وسيجعل لياليه ليالي طاعة مُزيّنة بالبركات.
ما أجملَ أن تجمع بين الاستعدادين!!- إنْ استطعت- وما أروعَ أن تكون مؤمنًا يحقّق الحكمة من الصيام! والحكمة منه التّقوى، فقد قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة 183.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد