دار خولة .. بثينة العيسى تعيد طرح قضية الأرملة في سياق جديد
وكالات - السوسنة
في روايتها القصيرة دار خولة، الصادرة عن منشورات تكوين (الطبعة الأولى 2024)، تعيد الكاتبة بثينة العيسى تسليط الضوء على قضية الأرملة بأسلوب يجمع بين التكثيف السردي والإسهاب الروائي، لتتناول موضوع "حقوق المرأة" من زاوية مختلفة.
تدور الرواية حول خولة، الأكاديمية المثقفة والأم لثلاثة أبناء، التي تجد نفسها في مواجهة ذاتها بعد وفاة زوجها، حيث تبدأ رحلة إعادة اكتشاف نفسها بصوت عالٍ، في ظل تحديات الوحدة والتغيرات الداخلية.
كسر الصورة النمطية للأرملة
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية، تتجاوز العيسى القوالب التقليدية التي غالبًا ما تصوّر الأرملة كامرأة منكسرة في سياق درامي مألوف في السينما والتلفزيون العربي. بدلًا من ذلك، تسلط الرواية الضوء على أفكار خولة حول الشيخوخة، والتجديد الذاتي، وموقفها من القضايا السياسية والاجتماعية، مثل نظرتها إلى الولايات المتحدة وثقافة الهيمنة.
الرواية ترسم صورة مختلفة للمرأة بعد خساراتها الكبرى، ليس فقط وفاة الزوج، بل موت المراحل السابقة من حياتها. وتبرز الكاتبة رفض خولة للخضوع لفكرة الشيخوخة بوصفها مرحلة ضعف، بل تعاملها معها كخيار قائم على القوة والكرامة، كما يتضح في عبارتها: "قررت أن تشيخ بكرامة، رغم أن الشيخوخة في جوهرها إذلال وئيد".
بنية سردية تركز على الذات
اعتمدت العيسى في بناء الرواية على تقديم خولة عبر إخفاقاتها وأسئلتها الذاتية قبل أن تكشف عن علاقتها بزوجها الراحل، حيث لم يُذكر اسم "قتيبة" حتى الصفحة 31. ويشير هذا التدرج إلى تركيز الرواية على رؤية الإنسان لذاته، في سياق فلسفي قريب من مفهوم لوسيان غولدمان في البنيوية التكوينية.
في هذا السياق، تبدو خولة وكأنها تعيد اكتشاف ذاتها كطفلة، دون أن تخضع للمعايير الاجتماعية التقليدية، وهو ما تعكسه العبارة: "أحسّت أنها واحدة من نساء ألف ليلة وليلة اللاتي يجدن فك السحر ويعدن العجل".
تتجلى في الرواية حوارات بين خولة وأبنائها ناصر ويوسف، حيث تحاول المرأة الاندماج مع جيل مختلف، لكنها تواجه انتقادات حادة وسخرية بسبب آرائها حول هوية الخليج وحرب الكويت.
تمضي بثينة العيسى في نصها نحو تفكيك الصورة التقليدية للمرأة بعد الفقد، لتقدم نموذجًا لشخصية متحررة من القيود الاجتماعية، تعيد اكتشاف نفسها بعيدًا عن الأدوار النمطية، وكأنها تعيش طفولتها من جديد، متلمسة عالمًا جديدًا من الاستقلال والوعي الذاتي .
إقرأ المزيد :
طقس شديد البرودة وثلوج خفيفة على المرتفعات
إسرائيل تؤجل الإفراج عن الأسرى وتنزلهم من الحافلات
كيف يساعدك الذكاء الاصطناعي في اختيار إطلالتك
هل تحتاج الهواتف الذكية إلى واقيات الشاشة
نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية
دار خولة .. بثينة العيسى تعيد طرح قضية الأرملة في سياق جديد
اليوم العالمي للغة الأم .. احتفال سنوي بالتعدد اللغوي
هل انحرفت العاصفة جلمود عن الأردن .. آخر تطورات المنخفض القطبي
مجزرة في الضمان الاجتماعي .. إحالة 84 موظفا على التقاعد المبكر
توضيح حول سعر أسطوانة الغاز البلاستيكية
تطورات جديدة على العاصفة القطبية جلمود .. تفاصيل
عمر العبداللات يطلق رائعته : انت لنا .. شاهد
تثبيت سعر القطايف برمضان في الأردن
الحافلة تنطلق حتى لو كانت فارغة .. هيكلة خطوط النقل في المحافظات
الأرصاد تطلق هذا الاسم على الموجة القطبية القادمة
مذكرة نيابية لتأجيل أقساط البنوك
المواصفات والمقاييس تحسم الجدل بشأن أسطوانات الغاز البلاستيكية
صورة الأميرة السعودية ريما بنت بندر بجانب ماسك تثير تفاعلا
وزارة العمل تنفي خبراً تم تداوله إعلامياً .. تفاصيل
قرار حكومي بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى