صحيفة السوسنة الأردنية

متابعات - عمان - السوسنة

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتزايد المخاوف في الأردن بشأن سلامة الأغذية، خاصة بعد سلسلة من الضبطيات التي كشفت عن كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري. تُعد هذه القضايا تحديًا كبيرًا للجهات الرقابية والمواطنين على حد سواء، نظرًا لتأثيرها المباشر على الصحة العامة.

ضبطيات حديثة للأغذية الفاسدة

في حادثة حديثة، أتلفت كوادر بلدية الرصيفة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء والإدارة الملكية لحماية البيئة، نحو 20 طنًا من الدجاج المذبوح غير الصالح للاستهلاك البشري. تم ضبط هذه الكمية داخل شقة سكنية في منطقة جبل الأمير فيصل، حيث كانت تُجهز لبيعها في الأسواق المحلية. تم إغلاق الموقع بالشمع الأحمر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.

في واقعة أخرى، ضبطت الجهات المختصة حوالي 25 ألف كيلوغرام من اللحوم الفاسدة التي تم التلاعب بتواريخ إنتاجها من قبل إحدى الشركات الكبرى. تمت مداهمة عدة مواقع والتحفظ على الكميات المضبوطة تمهيدًا لإتلافها، مع مباشرة تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الشركة المعنية.

تُظهر هذه الحوادث تكرارًا مقلقًا لظاهرة تداول المواد الغذائية الفاسدة، مما يثير تساؤلات حول فعالية الرقابة والإجراءات المتبعة لضمان سلامة الأغذية. يُعزى ذلك جزئيًا إلى ضعف العقوبات المفروضة على المخالفين، حيث ينص قانون الغذاء والدواء لعام 2015 على غرامات تتراوح بين 1000 و3000 دينار، وهي مبالغ قد لا تشكل رادعًا كافيًا.

دور المواطن والجهات الرقابية

مع اقتراب شهر رمضان، تزداد الحاجة إلى تشديد الرقابة على الأسواق والمحال التجارية لضمان سلامة المواد الغذائية المعروضة. يُنصح المواطنون بشراء احتياجاتهم من مصادر موثوقة والتأكد من تواريخ الصلاحية وجودة المنتجات. كما يجب على الجهات الرقابية تكثيف جولاتها التفتيشية وتطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين لحماية الصحة العامة وضمان سلامة الأغذية المتداولة في الأسواق.

في الختام، تبقى مسؤولية سلامة الغذاء مشتركة بين الجهات الرسمية والمواطنين، حيث يتطلب الأمر تعاونًا وثيقًا للحد من انتشار المواد الغذائية الفاسدة وضمان صحة وسلامة الجميع . 

إقرأ المزيد : 

• وفد الأردن ينسحب من مؤتمر عالمي بسبب وزيرة إسرائيلية
• بني مصطفى: الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية تحظى برعاية ملكية