صحيفة السوسنة الأردنية

ميامي - فلوريدا — السوسنة - أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، خلال كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار بمدينة ميامي الاربعاء، واصفًا إياها بأنها "واحدة من أكثر النساء تأثيرًا على مستوى العالم". جاءت الإشادة في إطار حديثه عن العلاقات السعودية الأمريكية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف ترامب: "الأميرة ريما نموذج استثنائي للقيادة، وقد قدمت إسهامات كبيرة في تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا".
يشار إلى أن الوفد السعودي حظي بترحيب لافت خلال المنتدى.
من هي الأميرة ريما بنت بندر؟
تُعد الأميرة ريما بنت بندر (مواليد 1975) أول امرأة سعودية تتولى منصب سفير في تاريخ المملكة، حيث عُينت سفيرةً لخادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن عام 2019 بمرتبة وزير. حصلت على درجة البكالوريوس في دراسات المتاحف من جامعة جورج واشنطن، وبرزت كرائدة أعمال قبل دخولها المجال العام، حيث أسست علامة "Baraboux" للحقائب الفاخرة، وأدارت شركة "ألفا العالمية" المتخصصة في التجزئة.

مسار مهني حافل:

تولت رئاسة القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة السعودية عام 2016، وساهمت في تمكين المرأة في المجال الرياضي.
انتُخبت عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2020.
أسست مبادرة "KSA10" المجتمعية التي دخلت كتاب غينيس لأكبر شريط وردي بشري للتوعية بسرطان الثدي.
اختارها منتدى الاقتصاد العالمي ضمن "القيادات العالمية الشابة"، وضمّنتها مجلة "فوربس" قائمة أقوى 200 امرأة عربية.
نشاط دبلوماسي بارز:
عقب تنصيب ترامب لفترته الرئاسية الثانية عام 2025، غرّدت الأميرة ريما عبر "إكس": "بينما نحتفل بمرور 80 عامًا على الصداقة السعودية الأمريكية، أتطلع لمواصلة العمل معًا لصالح شعبينا والعالم"، مؤكدةً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
إرث اجتماعي:
إلى جانب دورها الدبلوماسي، تُعرف الأميرة ريما بدعمها لقضايا تمكين المرأة والصحة العامة، حيث أسست جمعية "ألف خير" لتنمية المهارات المهنية، وكانت عضوًا مؤسسًا في جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي.
ردود الفعل:
حظيت تصريحات ترامب باهتمام واسع في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل الدور البارز الذي تلعبه الأميرة ريما في تعزيز صورة المملكة كدولة رائدة في التحول الاجتماعي
والاقتصادي تحت مظلة رؤية 2030. يُذكر أن تعيينها سفيرةً جاء بتوصية مباشرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تعكس توجه المملكة نحو تمكين الكفاءات النسائية في المناصب القيادية.