الشباب .. رهان الأردن الدائم نحو المستقبل

mainThumb

18-02-2025 11:29 PM

لطالما كان الشباب عماد الأوطان، وأساس نهضتها، والضامن الحقيقي لمستقبلها. في الأردن، حيثُ يشكّل الشباب قوة حاضرة وفاعلة، ومحورًا أساسيًا في رؤية الدولة للمستقبل، ومن هذا المنطلق، أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، في أكثر من مناسبة، على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم، مشددًا على أنهم ليسوا فقط أمل الغد، بل صُنّاعه الفعليون.

ويؤمن الأردن، بموارده المحدودة، أن ثروته الحقيقية تكمن في أبنائه، وأن بناء مستقبل مشرق يتطلب استثمارًا واعيًا في الطاقات الشبابية، وتوجيهها نحو التنمية المستدامة.، حيث عبّر جلالته عن هذه الرؤية بقوله: «مستقبل الوطن بين أيديكم، وأنتم من أبرز صنّاعه». فالشباب، بتنوعهم وطموحاتهم، هم القاعدة الصلبة التي يمكن أن تُبنى عليها تطلعات الدولة نحو مزيد من التقدم والاستقرار.

في الحاضر والمستقبل، يظل الشباب عنوان التحديث، والرهان الأهم لتعزيز منعة الدولة وازدهارها. ولا يمكن تحقيق ذلك دون إشراكهم الفاعل في عملية صنع القرار، وهو ما شدد عليه جلالة الملك، حيث دعا إلى تمكين الشباب في مختلف المجالات، ومنحهم الفرصة ليكونوا شريكًا أساسيًا في رسم السياسات الوطنية.

ومن هنا تأتي الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الشباب، والتي تحرص على الانخراط المباشر مع الشباب في مختلف مواقعهم، خاصة في الجامعات، حيث تُعقد اللقاءات الحوارية لتعزيز وعيهم السياسي، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الحياة الحزبية والعامة، كما تعمل الوزارة على دعم المبادرات الشبابية الهادفة، وتوفير البيئة الملائمة لنموها، بما يساهم في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية الوطنية بكفاءة.

ولا تغيب قضايا الشباب عن توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد، فهما يضعان هذه الفئة على رأس الأولويات الوطنية، إدراكًا لأهمية دورهم في بناء الدولة. ومن هذا المنطلق، جاءت دعوة جلالته إلى تمكين الشباب سياسيًا، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في العمل العام، باعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو إعدادهم لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية.

رؤية جلالته ترتكز على عناصر واضحة، تضمن دخول الشباب بقوة وثبات إلى ميادين العمل الوطني، والمشاركة الفاعلة في تطوير الأردن في شتى المجالات، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الحوار المستمر، وتعزيز قنوات التواصل بين الشباب وصناع القرار، وتوفير الفرص التدريبية والتعليمية التي تصقل مهاراتهم، وتضعهم في قلب العملية التنموية.

إن تعزيز دور الشباب وتمكينهم يتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات لتوفير بيئة حاضنة للإبداع، وتشجيع المبادرات الريادية، وبناء شبكات تواصل فاعلة تسهم في إطلاق طاقات الشباب لخدمة وطنهم، واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحمل الشباب الأردني مفتاح المستقبل، فهم القوة التي ستواصل مسيرة البناء، والركيزة الأساسية لضمان استقرار الأردن ونمائه، والاستثمار فيهم هو الرهان الذي لن يخسر، والطريق الأكيد نحو مستقبل أكثر إشراقًا لأردننا العزيز . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد