قوس قزح في ذاكرة الطفولة

mainThumb

17-02-2025 07:48 PM

كنا في طفولتنا نشهد هذه الالوان الزاهية تزين السماء ونسعى لمطاردتها كطواحين الهواء الدنكوشيتية وكان القوس مرتبطا بأمطار الخير لبلادنا التي نعتمد عليها في حياتها اليومية كالزراعة والشرب للإنسان والمواشي والطيور وغيرها من الاحياء ،
وكان قوس قزح احد الدلالات للمتنبئ الجوي للتنبؤ بالأحوال الجوية مثل السحب والمطر التي تُهيء الظروف لتشكل قوس قزح، إلا أنهم لا يستطيعون معرفة ما إذا كاتوا في المكان المناسب لرؤيته، لأن رؤية قوس قزح تعتمد على المكان الذي تقف فيه بالنسبة للشمس وقطرات المطر ولذلك كان الفلاحون سابقا يتصرفون سابقا في رحلاتهم صباحا الى الحقول في ضوء ظهور القوس مساء او صباحا ، تبعا للمقولة الدارجةً
((اذا رأيت قزح مساويه بيت ( نام ) على نية ( السفر والعمل ) بمعنى انه في الصباح لا توجد امطار )واذا رأيته صباحية دور على مغاره تقيه)). بمعنى ان هناك أمطارا قادمة ،
وربط قوس قزح غالباً برمزية الأمل والنجاة، ويعود ذلك في الديانات السماوية إلى رواية ظهوره بعد الطوفان ونجاة النبي نوح عليه السلام وقومه.
وفي الحضارات القديمةكانت له دوماً رمزيات ترتبط بالتجدّد والأمل ،
وجاءت نافذة الامل للعلامة الفيلسوف الصديق الدكتور ايلي ابو سمرة عن قراءة لقوس قزح والتي نشرها على صفحته قبل ايام قليلة وعلى صفحة منتدى الجبيل الثقافي الدافع لي لاتذكر القوس والذي أراه من نافذتي ولكن دون امكانية التعبير عنه كما حلق اليه الفيلسوف ايلي ابو سمرة في جبيل التاريخ
وقد اخذت المشهد من نافذته من احيرام بجوار قلعة جبيل على ساحل المتوسط ومرورا بشوارع بلدة عمشيت القديمة صعودا إلى بلدة ادة في جبال لبنان الشامخة
وسيبقى قوس قزح عابرا للقارات ولا يخاف من الجمارك وحرس الحدود ولا يحتاج إلى جواز سفر مزيف ليحلق في السماء ،؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد