محمد حسنين هيكل مدرسة صحفية
في عصر البزنس والصحافة الموجهه من أصحاب المصالح يصبح الحديث عن الصحافة الجادة الملتزمة بأخلاق المهنة وكأنه ضرب من الخيال ويصبح أصحاب الأقلام الحرة قطع من الألماس يصعب العثور عليها ٠
رغم كل الظروف والمتغيرات الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية وحاجتها القومية لأصحاب الكلمة الحرة التي لا تخشى بالحق لومة لائم ٠
تمر علينا اليوم 17 فبراير شباط الذكرى التاسعة لرحيل عميد الصحافة العربية وأشهر وارشق من مسك القلم هو الكاتب والاديب والمورخ الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل والمثقف الابرز وكلها الالقاب استحقها الأستاذ الكبير بجدارة ، الحديث في هذا العصر الصهيوامريكي الأسود عن قامة عربية انجبتها مصر بوزن الأستاذ الكبير ليس أمرا سهلا فهو رحمه الله مدرسة وقفت وستقف أمامها الأجيال طويلا خاصة المختصة ببلاط صاحبة الجلالة من حيث المعلومة ودقتها وما يحيط بها من أدق التأصيل، الأمر الذي حمل له الغيرة والحسد وجعلت البعض من خصومه يتهموه بأنه قلم لصاحب القرار وتحديدا الزعيم الخالد جمال عبدالناصر رحمه الله ، ولكن هذه التهمة الباطلة أول من فندها وعراها جمال عبدالناصر نفسه قبل غيره من المنصفين ٠
عندما قيل له انه يفضل الأستاذ الكبير ويخصه دون غيره بالأخبار والمعلومات ، أجاب الزعيم الخالد (انه الوحيد الذي يفهمني جيدا واستطرد الزعيم جمال عبدالناصر قائلا كل الصحفيين كانوا يأتوا إلينا لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات بالعالم بينما الأستاذ محمد حسنين هيكل يأتي ليقول لنا آخر الأخبار والمستجدات الدولية بالعالم ، فهل بعد ذلك يأتي جالس على قارعة الطريق ليقول لنا الأستاذ محمد حسنين هيكل كأن قلم لصاحب القرار أين كان !
وفي هذا الجانب اقول ان الرئيس الراحل أنور الساداتي(اسمه الحقيقي ) قدم خدمة للأمة العربية والصحافة بشكل خاص من حيث لا يدري ، عندما اتخذ قراره بتوصية من ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر بتنحي الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عن رئاسة تحرير الأهرام الذي يعتبر الأستاذ المؤسس الثاني والحقيقي لها رغم أنها ولدت قبل يولد ولكنه من جعل منها أهم الصحف في العالم والأولى في الشرق الأوسط كله ٠
واستقطب للكتابة بها صفوه كتاب وادباء مصر وعلى رأسهم نجيب محفوظ ويوسف السباعي وبديع حقي وتوفيق الحكيم وفكري اباظة وعائشة بنت الشاطئ وغيرهم من الرموز ٠
وبعد أقالته من الأهرام تفرغ لكتابة المقالات والكتب وتعاقدت معه أكبر دور النشر بالعالم ، واتخذ لنفسه طريقا ثالثا اسماه المعترض ليس مع الانظمة المتعاقبة على مصر ، ولا مع المعارضة المودلجة ٠
واختلف مع كل الانظمة التي تعاقبت على مصر من أنور الساداتي وحتى عبدالفتاح السيسي، وكل متابع للأستاذ يذكر في آخر حوار له الممتد مع الاعلامية لميس الحديدي قال على الرئيس عبدالفتاح السيسي ان يثور على نظامة أذا أراد التغيير ٠
ولعل أبلغ من عبر عن عمق الأستاذ الكبير وثقافتة الواسعة كان الصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست بقوله عندما كان الأستاذ محمد حسنين هيكل قريب من صنع القرار ولمدة 18عاما كان العالم ينظر ماذا سيكتب الأستاذ غدا بعد خروجه من دائره القرار أصبح العالم يفكر بماذا يفكر الأستاذ ان يكتب وامامه صحف ودور نشر العالم اجمع الذي تتنافس في خطف وده رحم الله الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل واسكنه فسيح جناته٠
تطورات جديدة على العاصفة القطبية جلمود .. تفاصيل
حاخام كبير يدعو يهود سوريا للعودة الى دمشق
السلط : تصاعد المطالب بحل مشكلة الكلاب الضالة
الإحتلال الإسرائيلي يستهدف عدة مناطق جنوب سوريا
من غزة إلى الإسكندرية: ترامب والمستوطنون في أريزونا
نائل البرغوثي وأسرى فلسطينيون يبلغون ذويهم بالإفراج عنهم
إعلان الحداد في دولة عربية بعد وفاة مسؤولين كبار
السيسي يهنئ جلالة الملك بنجاح العملية الجراحية
بلاغ حكومي بخصوص ساعات الدوام الرسمي في شهر رمضان
هل سيشهد الأردن عواصف ثلجية في شباط
أجمل قصيدة لطفلة أردنية في استقبال الملك:قالولي من وين انت يا بنت .. فيديو
توضيح من المركز الوطني للأزمات بشأن بناء مخيم إيواء بالأزرق
بيان مفتوح للتوقيع لإنقاذ جامعة اليرموك من أزمتها .. أسماء
تفاصيل المنخفض الجوي الجديد .. سيبدأ بهذا الموعد
فتح باب القبول المباشر في جامعات رسمية .. أسماء
استقبال شعبي للملك في مطار ماركا الخميس
توضيح من العمل بخصوص دوام القطاع الخاص في رمضان
وفاة بلال الكبيسي نجم طيور الجنة