"شوف بعينك واسمع بإذنك"

mainThumb

16-02-2025 09:20 AM

لم يبق أحد في العالم إلا وأعلن رفضه لما تفوه به الرئيس ترامب، من مؤسسات دولية وحكومات وأشخاص مؤثرين، بل كل هؤلاء أكدوا شيئاً واحداً، وهو استهجانهم فكرة ترحيل شعب عن وطنهم، لمجرد أن تاجراً يطمع في استثمار وطنهم دون إذنهم، وإلغاء وجودهم من المشهد، أو أن شعباً متطرفاً يدعي حقه في أرضهم بناء على سردية غبية ووقحة تستند إلى دين يرتبط بعرق لم يعد موجوداً، إما ذاب بأجناس أخرى أو اعتنقت أجناس أخرى هذا الدين الخرافي وربطته بأرض بعينها.
إن كان ترمب يقصد ما يقول أو أن الدولة الأميركية تتبنى ما يطرحه، فهو يضع أميركا في مواجهة العالم وستخسر كثيراً، مع أنني أرى أنه غير جاد، وإلا لمنع هو أو "الدولة" أي صوت يرتفع و يعارض توجهاته، ويرفض طروحاته التي تلبس رداء الصهيونية..

وكأن ترامب عرف شخصية هؤلاء القوم "الصهاينة"، وعرف نذالتهم وعنجهيتهم، وأراد أن يُريهم ويُسمعهم، تداعيات ما يخططون له ويريدون من أميركا تنفيذ أحلام بأجنحة لا تستطيع الهبوط إلى الأرض، فأطلق تصريحاته التي تحاكي أحلامهم وتكشف عن طويتهم، وترك نتنياهو يتلقى هذه الردود لعله يفهم أن رغباته لا تعني شيئاً للعالم ولا للمنطقة، وأن هناك دولاً وشعوباً، ورأياً عاماً عالمياً على مستوى الدول والشعوب، تقيّد أميركا ولا تستطيع تنفيذ ما تحلمون به، فالدول تحكمها القوانين الدولية، أما العصابات فلا يحكمها شيء إلا قوة تُذلها، ولا يحق لها أن تحسب نفسها دولة وتتصرف كدولة وتطلب من الدول دعمها في إجرامها..!!

وبعد أن خرقت أذنا "النتن"، أصوات المعارضين، في الشرق الأوسط وتركيا وأوروبا والصين وروسيا، وحتى أميركا بل واليهود أنفسهم، وأعمت عيناه، مناظر المظاهرات التي تجوب بلاد الغرب، وأميركا وخاصة في زيارته "النتن" الأخيرة الى البيت الأبيض، يكون ترمب قد قرعه بالحقيقة التي تجاهلها هو وشعبه المنحط إنسانياً وأخلاقياً،
وقال: ها انت يا صديقي ترى ردود الفعل وأنا كدولة لا استطيع إجبار أحد على مغادرة وطنه، هي رغبة قدمتها كشخص ولا أملك خيار تهجير أي شعب من وطنه لتسرقه العصابات المارقة والمأفونة، التي ما زالت تعيش في الألف الثاني قبل الميلاد..!!
في النهاية يا صديقي، أنت تريد وأنا أريد والشعب الفلسطيني يقرر ما يريد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد