الاستقبال الشعبي للملك رسائل للداخل والخارج
بداية دعوني أسرُد لكم هذه القصة، ذات المقاصد والمعاني.
يُقال أن نمراً رافق صديقه الأسد ليتعلم منه فنون الصيد، و أثناء المسير انتبه النمر إلى أن الضباع تلاحقهم، فقال النمر للأسد لماذا هم يلاحقوننا ويراقبونا؟ نظر إليه الأسد ولكنه لم يرد عليه؛
وفي الأثناء وجد الأسد فريسته، فبدأت الضباع تصيح بصوت عالٍ وتحدث جلبةً.
فسأل النمر الأسد لماذا الضباع تصيح؟
فلم يرد عليه الأسد.
هجم الأسد على فريسته و بدأ بالركض، فشاهد النمر أن الضباع تركض خلف الأسد، و تصيح بقوة، لكن الأسد لم يلتفت لها، حتى التقط الأسد فريسته، و بدأ يأكلها و الضباع تراقبه، ولما انتهى الأسد من أكلها و ذهب عن مكانها.
شاهد النمر أن الضباع أتت لتأكل ما تبقى من العظام و الفضلات، ثم بدأت تتصارع وينهش بعضها بعضا.
سأل النمر صديقه الأسد وهو مندهش، لماذا لم تلتفت للضباع كل الوقت؟ ظننتهم سيغدرون بك و يقتلوك؟
قال الأسد: و هل تجرؤ الضباع والثعالب على مهاجمة الاسود؟
ثم قال له ناصحاً.. اسمع يا صديقي لا تلتفت في حياتك لا للضباع والثعالب، فكل ما يستطيعون فعله هو الصياح و النباح، ليشتتوا انتباهك عن هدفك، لكنهم لن يستطيعوا أن يأخذوا منك، سوى ما تتركه لهم كرما منك عليهم.
لا تلتفت إلى صياح من هم أقل منك مكانة حتى لا يأخذوا منك مكانك، ويشتتوا أفكارك عن هدفك وغايتك.
بعد لقاء الملك عبدالله الثاني، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل أيام،وما أُثير خطأً عبر بعض بعض وسائل الإعلام، من تغير في الموقف الأردني تجاه التهجير والتوطين.
وبالرغم من كل التوضيحات من البيت الأبيض نفسه، وما تم نشره من فيديوهات تبين حقيقة ما صرح به جلالة الملك، إلا أنه تهافت البعض على وسائل التواصل، للطعن واللمز والهمز بشخص جلالة الملك، وما يحمله من موقف حازم، رافض لمبدأ التهجير والتوطين، في محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام الأردني والعربي.
ومن خلال المتابعة للكثير من تلك الصفحات والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبث الكذب وتدعو للتندر والطعن، وجدت أن معظم تلك الصفحات والحسابات، أُنشئت حديثا، وإن معظم تلك الأسماء إما من اتباع الفرس أو الصهاينة، مدفوع بهم ولهم، من أجل التشكيك والطعن واللمز.
لاحظت أن بعض الأردنيين يدخلون في حوار وتراسل، مع بعض المعلقين على تلك الصفحات، دفاعاً عن شخص الملك والموقف الأردني، الرافض لمبدأ التهجير والتوطين.
كما تنادى أكثر النشامى الأردنيين، للتبلبغ عن تلك الصفحات والحسابات، بدعوى إشاعة الكذب وبث الكراهية، فيما بادر البعض لحضرها.
عند عودة الملك إلى الوطن، تنادى النشامى الأردنيون،من كل ربوع الوطن الأردني الكبير العزيز، لإستقبال الملك لتأييد والثبات على الموقف، وللترحيب به في إشارة للملك بأننا معك.
إستقبال شعبي في موقف ومظهر وطني مهيب، عز نظيره في العالم كله، حمل جملة من الرسائل للداخل والخارج.
أما الرسالة للداخل :والتي تكثر وتتكرر، فمفادها... بأنه لا مساومة على أمن الأردن واستقراره، فإذا دعى داعي الوطن، فكلنا جنود لحفظه والدفاع عنه.
نعم قد نختلف على بعض السياسات، وننتقد بعض التقصير هنا أو هناك، ولكن لا ولن نختلف على الاساسات الثلاث وهي :-
- الله جل جلاله، وما يعني ذلك من تعظيم الشريعة وإتباعها ، وعدم قبول أي طعن أو تعدي عليها.
- وثاني تلك الثلاثة هو الوطن،الذي يعدل الروح وفي سبيله يرخص الغالي والنفيس.
- وثالث تلك الثلاثة، هو الملك، أو نظام الحكم في الأردن، إذ يُجمع كل الأردنيون، على أنه لا بديل عن نظام الحكم الهاشمي، لما له من شرعية دينية وتاريخية، وما يتحلى به من الفضائل والشمائل.
وأما رسائل الاستقبال الشعبي ، والتي وُجهت أو أُرسلت للخارج، فهي:-
- أن الأردنيون يلتفون حول النظام الملكي، عند كل حدث يستهدفهم ، في رسالة مفادها وحدة الصف ومتانة الجبهة الداخلية، التي تترك كل خلافاتها واختلافها، وتكون معا ً ضد كل ما من شأنه الإضرار بأمن الأردن واستقراره، أو الإساءة إلى نظامه الملكي.
وهي حالة ليست وليدة اللحظة، بل هو نهج أردني شعبي وطني مستمر، لطالما تكرر وسيتكرر عند كل ملمة أو نازلة.
- ومن الرسائل التي حملها الاستقبال الشعبي للملك، هي ترسيخ مفهوم المواطنة والانتماء للوطن والولاء العرش.
- وبأن الأردن والاردنيون عصيون على الاختراق من الخارح، كما هم عصيون على فتنة الاحتراب الداخلي.
ختاماً... رسالة لكل أردني حر وشريف، لا تلفت لكثرة الناعقين والمشككين من المفلسين، وضع أمامك ونصب عينيك هدف، لا يردك عنه كثرة العويل والنباح.
وكونوا أُسوداً كما هو العهد بكم دائماً.
وأما الإعلام الوطني وما له من دور رئيسي ومهم، في بيان الحقائق وتجليتها للجمهور المستهدف، وفي ظل تكاثر وسائل الإعلام، '' وكثرة الدفيعة''، وكثرة ما يسمى بالذباب الإلكتروني، المُوجه وما يحمله من سموم.
فإن على الإعلام الوطني الأردني بكل مسمياته، تقع مسؤولية التوجيه، وضرورة بث رسائل تُعنى بغرس مفهوم المواطنة وما تعني.
وكذلك بيان مفهوم الموالاة والمعارضة والفرق بينما، كما يقع على عاتقه تنمية مفهوم الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
"كاتب وباحث أردني".
القسام تسلم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر .. صور
القسام تهدي قطعة ذهبية لابنة الأسير ديكل
وفاة 4 أشخاص اختناقًا بغاز مدفأة في جرش
القسام ترفع صور قادتها الراحلين على منصة الإفراج عن الرهائن
حماس: استئناف عملية التبادل مشروط بتنفيذ إسرائيل للبروتوكول
الصليب الأحمر تصل الى مكان استلام الأسرى الإسرائيليين في غزة
جراحة تجميل تشوه وجه بريطانية .. وهذا ما أنقذها
هدى الإتربي تكشف تفاصيل شخصيتها في العتاولة 2
روبي تشعل أجواء جدة في حفل غنائي ضخم بالفالنتاين
جيش الاحتلال يستعد لاستقبال المحتجزين في منطقة رعيم
لماذا سُمي عيد الحب بالفلانتين
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. السبت
بلاغ حكومي بخصوص ساعات الدوام الرسمي في شهر رمضان
إيمان مع الجد الغالي .. صورة جديدة للملك مع حفيدته
تخفيضات كبيرة في الاستهلاكية العسكرية .. رابط
بيان مفتوح للتوقيع لإنقاذ جامعة اليرموك من أزمتها .. أسماء
وقفة احتجاجية حاشدة في الزرقاء .. صور
المركز العربي للمناخ: احتمالية نزول قطبي يؤثر على المنطقة
أجمل قصيدة لطفلة أردنية في استقبال الملك:قالولي من وين انت يا بنت .. فيديو
وزير داخلية أسبق:حل الهيئات المستقلة تعوّض قطع المساعدات الأمريكية
منخفض جوي مرتقب يؤثر على المنطقة خلال الأيام المقبلة
غضب لعدم صرف أمانة عمان مكافأة نهاية الخدمة لمتقاعدين
العطلات الرسمية المتبقية في الأردن لعام 2025
استقبال شعبي للملك في مطار ماركا الخميس
لا يُسمح لهؤلاء الطلبة التقدم بطلب القبول الموحد .. تفاصيل