في اليوم العالمي للراديو

mainThumb

14-02-2025 10:01 PM

بالامس تصادف اليوم العالمي للراديو، مما استفزني لكتابة ماذا كان يعني الراديو لجيلنا في تلك الحقبة،
فقبل اختراع التلفزيون والمنصات الرقمية بكافة اشكالها كان الراديو هو وسيلة الاتصال والتواصل الوحيدة التي تصدح بالأغاني والموسيقى بعد الافتتاحية بقراءة ما تيسر من القران الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وكانت البرامج الإذاعية مصدرا أساسيا للأخبار والمعلومات والمسلسلات الإذاعية
وكذلك الوسيلة المفضلة لإيصال رسائل الشوق للمسافرين والمغتربين والذين يصعب الوصول اليهم في الأراضي المحتلة مع اغنية فيروز (خبطة قدمكم على الأرض هدارة ).

وانا اراجع ذاكرتي في اليوم العالمي للراديو عدت اليه حيث كان يمثل الأداة الأثمن والأكثر اهمية في البيت ويوضع في صدر المنزل إضافة إلى انه كان بحاجة إلى ترخيص سنوي كالسيارة من دائرة البرق والبريد والهاتف، وله طقوس خاصة في تركيب الأنتين والأسلاك والعظمات على ظهر الحائط حتى تلتقط الاشارة للإذاعات العربية والمحلية وله بطارية تشبه بطارية السيارة ويجب شحنها اسبوعياً في المدينة لصعوبة توفر هذه الخدمة في القرى لعدم توفر خدمة الكهرباء آنذاك.

ولكن الذي انعش ذاكرتي انني بالأمس استمعت على المنصات الرقمية بعض الاغاني القديمة من زمن الراديو كاغنية لفهد بلان (لركب حدك بالموتور ركب الطيارة غية ) إلى ان وصل إلى الذين يسرحون بقطيع النوق (أنثى الجمال ) والغنمات السارحة مع الراعي، وتذكرت اغنية شفيق جلال (امونة ما ترد علي وانا شاء الله ما رديتي ) لانه كان عنده كبرياء وكرامة وعزة نفس ولا يمشي مع القطيع كما نرى اليوم، ورحت ابحث عن الراديو فوجدت الرخصة في ملفات والدي رحمة الله عليه، وجمعة مباركة عليكم اعزائي الكرام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد