هل سيشهد الأردن عواصف ثلجية في شباط

mainThumb
ثلج سابق في الاردن

14-02-2025 07:26 PM

عمان - السوسنة

أعلن مركز "طقس العرب" في تقريرٍ حديث عن انشطار متوقع لما يُعرف بالدوامة القطبية خلال الأيام القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الطقس في نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، حيث ستظهر هذه التأثيرات بوضوح خلال الأسبوع الأخير من فبراير 2025.

وأوضح المركز أن هذا الانشطار، بمشيئة الله، سيؤدي إلى تشكل منطقة من الضغط الجوي المرتفع فوق الدائرة القطبية الشمالية، مما سينعكس على سلوك التيار النفاث القطبي ويؤثر على الأنماط الجوية العالمية خلال الفترة القادمة.

وبحسب تقرير مركز "طقس العرب" فإن المؤشرات الأولية لتِبعات هذا الانشطار هو إندفاع لهواء القطبي غير مُعتاد نحو غرب روسيا و شرق أوروبا وتكدسه في تلك المناطق والذي سيؤدي إلى موجة من الثلوج و التجمد غير معهودة في تلك المناطق وو تنخفض درجات الحرارة على إثر ذلك إلى -30 مئوي في بعض المناطق.

وبحسب تقرير مركز "طقس العرب" فإن النمذجة الحاسوبية لمُحاكاة تحركات الكتل الهوائية تُشير إلى أن تواجد هذا الهواء القطبي في شرق أوروبا و روسيا له تبعات على الشرق الأوسط نظراً لوجوده في مناطق قريبة منه. و تُشير الُمحاكاة الحاسوبية إلى إنه بدءاً من 20 شباط/فبراير 2025 ستبدأ هذه التأثيرات على الشرق الأوسط حيث سيبدأ الهواء القطبي بالوصول إلى بلاد الشام الأمر الذي يفرض هبوط كبير على درجات الحرارة وارتفاع فرص الأمطار بمشيئة الله.

وخلال الأسبوع الأخير من شهر شباط/فبراير 2025 فإنه يُتوقع أن يحدث المزيد من التدفق لهذا الهواء القطبي إلى الشرق الأوسط بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس في معظم المناطق و من المُتوقع أن تعيش المنطقة أجواء قارسة البرودة مع تدني كبير في درجات الحرارة.

هل وصول الهواء القطبي إلى الأردن والمنطقة يعني عواصف ثلجية؟

ومن الناحية الثلجية فقد أورد التقرير الصادر عن مركز "طقس العرب" فإنه من الناحية العلمية لا يعني مُجرد وصول الكتل الهوائية القطبية إلى المنطقة كفيلاً لحدوث عواصف ثلجية، حيث وصول هذه الكتل الهوائية إلى المنطقة يحتاج إلى أنظمة أكثر تعقيداً لتساقط الثلوج وهو ضمن المراقبة الحثيثة.

وتحتاج بالعادة هذه الكتل الهوائية القطبية إلى أن تتلاقي مع مُنخفضات جوية (المُحرك الرئيسي لحدوث الهطولات المطرية و الثلجية) و هذا يعتمد بشكل كبير على عوامل عِدّة من أهمها الزاوية الجغرافية لنزول الهواء القطبي نحو المنطقة. فعلى سبيل المثال، إذا كانت زاوية النزول الجغرافية لهذا الهواء القطبي من وسط وشرق تركيا نحو المنطقة فإن فرصة حدوث تساقطات ثلجية كبير تصبح قليلة بسبب انخفاض فرصة تشكل منخفضات جوية بالرغم من الأجواء قارسة البرودة، و بالتالي من الناحية العلمية لا يُمكن البت من حدوث عواصف ثلجية من عدمه من الآن نظراً للتشويش الكبير الذي يحصل على المُحاكاة الحاسوبية في توقع زوايا النزول الجغرافية لهذه الكتل.

و لكن يُمكن القول بأن الأسبوع الأخير من شهر شباط/فبراير 2025 سيشهد طقساً قارس البرودة بشكل كبير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد