إعلام عبري:مخاوف في إسرائيل بعد تصريحات وزير الدفاع المصري

mainThumb
الجيش الثالث الميداني

14-02-2025 11:35 AM

عمان ــ السوسنة

اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية طلب وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر إعلان قوات الجيش الثالث الميداني الجاهزية القتالية أنه "مسار تصادمي تنتهجه مصر ضد إسرائيل والولايات المتحدة".

ومهام الجيش الثالث الميداني تتمثل في تأمين مدن قناة السويس ومحافظة شمال سيناء وحدود مصر المتاخمة لقطاع غزة.

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن مصر تستمر في مسار الصدام مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهذه المرة على لسان وزير الدفاع المصري بالاستعداد للحرب في أراضي سيناء إذا تم تنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.

وكان وزير الدفاع قد زار الوحدات المصرية القتالية المنتشرة في سيناء ومنطقة رفح المصرية ليلة الثلاثاء الماضي، ودعاها إلى الحفاظ على "الاستعداد التام لأي تصعيد".

وقال موقع "srugim" الإخباري الإسرائيلي إنه بعد تدهور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، في ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجلاء سكان غزة من القطاع، تواصل مصر الاحتفاظ بقوات تفوق ما هو مسموح به في اتفاق السلام، وزيادة تواجدها ميدانيًا.

ولفت الموقع العبري إلى أن المصريين أعربوا منذ أسابيع عن عدم رضاهم عن الخط الأمريكي والإسرائيلي بشأن "اليوم التالي" فيما يتصل بقطاع غزة، بل وأعلنوا حتى أنهم سيسمحون لأنفسهم بانتهاك اتفاقيات كامب ديفيد إذا رأوا إسرائيل تنتهكها أيضًا.

فيما قال موقع "bhol" الإخباري الإسرائيلي إن هناك أدلة واضحة لا تقبل الشك من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر وجود مئات الدبابات المصرية في مدينة العريش المصرية – أقصى شمال سيناء والقريبة من غزة – حتى قبل الحرب على غزة، وأن هذه الدبابات لا ينبغي أن تكون في تلك المنطقة وفق بنود اتفاقية السلام.

وأضاف الموقع العبري أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تحول في قوات الجيش المصري في سيناء، فيما قدم قادة الجيش الإسرائيلي المعنيون في البلدات القريبة من الحدود المصرية صورة جماعية تستحق الاهتمام بها في مصر.

وتقول المستويات السياسية والأمنية في تل أبيب إن تغيير ترتيب قوات الجيش المصري في سيناء يتم متابعته عن كثب، بل ويوافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين الحين والآخر.

وفي المقابل، اعترفت مصادر مطلعة على العلاقات الإسرائيلية المصرية للموقع العبري بأن الموافقة تكون دائمًا بأثر رجعي، بعد أن تكون مصر قد جعلت من الانتهاكات أمرًا روتينيًا، كما ورد في صحيفة "إسرائيل اليوم".

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لصحيفة "يسرائيل هيوم": "الصور التي وصلت من مصر أثارت القلق، لذلك أجرينا فحوصات مع الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية، وهناك بالفعل انتهاكات، لكن المدهش أن الوضع أصبح أفضل من ذي قبل".

فيما جاء في رد المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي: "تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود من أجل حماية التجمعات السكنية، وهي تعمل على تحقيق هذه الغاية، وكجزء من الحرب، تم زيادة الجهد الدفاعي وتعديل تعليمات إطلاق النار، مما يسمح للمقاتلين بالرد بفعالية وعدوانية على أي تهديد على الحدود الغربية مع مصر. ويتم إطلاع الجمهور بانتظام على التطورات في جميع القطاعات، مع مراعاة الاعتبارات المقبولة للرقابة وأمن المعلومات، كما يواصل الجيش الإسرائيلي العمل وفقًا للاحتياجات الأمنية مع احترام اتفاقية السلام".

ولفتت "يسرائيل هايوم" إلى أنه قد سافر مؤخرًا إلى القاهرة وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى لإجراء نقاش سري على خلفية الانتهاكات والتغييرات في الوجود العسكري المصري في سيناء.

وكانت روث واسرمان لاندا، نائبة السفير السابقة في مصر والباحثة في معهد ميسغاف، قد حذرت من التواجد العسكري المصري في سيناء قائلة: "قبل عام، في الثامن من أكتوبر 2023، بدأ الرئيس المصري السيسي في التعبير عن نفسه بطريقة قاسية وغير معهودة، وقال إنه إذا اقتربنا من الجنوب في غزة، فسيكون ذلك ذريعة للحرب، وقلت حينها بالفعل إن الأمر يثير الاستياء، بل إنه أمر خطير للغاية ولا أستطيع الاستهانة به، ومع مرور الوقت، نعلم على وجه اليقين أن هناك تحركًا كبيرًا وتعزيزًا للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، على نحو يتجاوز الاستثناءات التي اتفقنا عليها في اتفاق السلام".

وحذرت واسرمان لاندا أيضًا قائلة: "نحن لا نسمح فقط بتراكم القوات وتعزيزها على الجانب الآخر، بل إننا نمكن من ذلك أيضًا دون تعويض وبطريقة لا تتناسب مع لغة الشرق الأوسط".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد اعتبرت أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تشهد أشد توتر من نوعه منذ 30 عامًا، على خلفية خطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

المصدر: يسرائيل هايوم + bhol + srugim






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد