الفريق الراقي

mainThumb

10-02-2025 09:06 PM

ونحن نسير نحاول أن ترافقنا المعاني السامية ، ونبحر إلى خارج أنفسنا ، نحمل الخير المخزون في ذاتنا لذوات الآخرين ، هذا معنى كبير يحرم منه الأنانيون للأسف .
قد نشعر بطعم النجاح و لذة الفوز الشخصي و هو شيء غير معاب و لا منكور ، و لكن انتصارنا على الأنا أن نرتقي فوق ذلك كله ، أن نستبشر بنجاحات الآخرين ، هو سمة القوية لشخصية الناجحين .

قد يفضل الواحد منا أن يتصدر المشهد ، و يتمتع الفرد بهرج الإضاءة ، ويتمتع بأضواء الإخراج ، و الاستئثار بعدسات التصوير ، و لكن الأجمل من ذلك كله ، حين نظهر الجمال المخفي خلف العدسات ، فنكون صناع ¹ الأفراح .
قد ينتصر الواحد منا لأفكاره و رآه ، أو ربما يتعصب لمعتقداته ، فيحجب رؤى الآخر ، و لكن المفيد أن نتدرب فتصغي لوجهات نظر مخالفة لرأيي. ، فالقضية ليست انتصار في معركة و لكن مهم فيها صناعة التفاهم و تقريب مساحات الخلاف ، و الاستفادة من التنوع من مساحات الاجتهاد .
في أحيان نبهر بما أنجزناه من مشاريع إبداعية ، أو مشاريع نفعية عامة ، ربما كان لنا فيها نصيب وافر من الاجتهاد ، فتأخذنا المسرة والفرح والاستبشار وهذا شيء طبيعي أن نستبشر بثمرة النجاح ، لكن هذا لا ينسينا أن هذا النجاح كان ثمرة مجهود ساهم فيه فريق متكامل كل بحسب دوره ومهمته .

لعل من الفوائد التي نسجلها و نحن نعمل مع الفريق أن أجمل فائدة يستمع بها الفرد ، هي روح الجماعة و روح التآلف. وروح المشاركة الإيجابية ، وروح التعاون الذي يذوب فيه الأنا، فيشعر الفرد أن جهوده وتعبه ذابت مع جهود الآخرين ، و أن جهودنا لها قيمة كبيرة داخل هذه الأسرة الواحدة المتحابة المتعاونة ، حين ذاك يهون التعب و تهون 1 المشقة ، لأن سمو تحقيق الأهداف و طموحها أبلغ .
و خلاصة ما كتبت هي ملاحظات من بيئة العمل و هي خلاصة تجربة مع الآخر ، دونتها حتى يستفاد منها أمثالي ، لأن بيئة العمل مخبر مفيد ، نتعلم فيه فنون لا نجدها في مراكز التكوين ، لهذا تجدنا نقتنص الفائدة و نعمل بها تطويرا خبرتنا المهنية وحتى الحياتية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد