تلفزيون سوريا يعرض فيلمًا وثائقيًا عن تفجير خلية الأزمة

mainThumb
خلية الأزمة

09-02-2025 07:28 PM

وكالات - السوسنة

بدأ تلفزيون سوريا بعرض الفيلم الوثائقي الاستقصائي الجديد "خلية الأزمة"، الذي يتناول الأحداث التي سبقت تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق يوم 18 يوليو 2012، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحول رئيسية في المشهد السوري.

تفاصيل التفجير وخسائره

شهدت العاصمة السورية في ذلك اليوم انفجارًا هزّ غرفة اجتماعات "خلية الأزمة"، ما أسفر عن مقتل شخصيات بارزة في النظام السوري، من بينهم هشام بختيار، رئيس مكتب الأمن القومي، وآصف شوكت، نائب وزير الدفاع وصهر بشار الأسد، بالإضافة إلى حسن تركماني، نائب الرئيس السوري ورئيس خلية الأزمة، ووزير الدفاع داوود راجحة. كما أصيب في الحادث وزير الداخلية محمد الشعار واللواء صلاح الدين النعيمي.

مشاهد ووثائق تعرض لأول مرة

الوثائقي، الذي أخرجه شادي خدام الجامع، يكشف لأول مرة عن مشاهد من داخل مكتب خلية الأزمة، حيث كان يُعقد الاجتماع الأمني الذي انتهى بانفجار غامض. تعرض اللقطات الحصرية أعمال الترميم داخل المكتب بعد التفجير، وأشخاصًا يحملون علبًا ويتحدثون بصوت خافت، ما يثير تساؤلات حول طبيعة ما جرى. ويحاول الوثائقي الإجابة عن السؤال الأبرز: من يقف وراء التفجير؟ وكيف أثّر الحدث على البنية الأمنية والسياسية للنظام السوري؟

جذور الأزمة: من الاحتجاجات السلمية إلى المواجهة

في حلقته الأولى، يعود الوثائقي إلى بدايات الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، حيث كانت المظاهرات مستلهمة من ثورات الربيع العربي في تونس وليبيا ومصر. تتحدث الناشطة سهير الأتاسي عن أول مظاهرة في دمشق يوم 17 فبراير 2011، حيث هتف المتظاهرون ضد القمع، قبل أن تتطور الشعارات إلى مطالب مباشرة بإسقاط النظام.

الناشط محمد منير الفقيه يروي كيف كان المحتجون مقتنعين بالسلمية كخيار وحيد للتغيير، لكن عنف النظام دفعهم إلى ابتكار أساليب احتجاجية جديدة، مثل توزيع المنشورات ورسم الغرافيتي وصبغ مياه النوافير باللون الأحمر رمزًا للدماء.

بداية تشكل خلية الأزمة

مع تصاعد الاحتجاجات، وخاصة بعد مظاهرة 15 مارس في سوق الحميدية بدمشق، اتخذ النظام السوري قرارات حاسمة لمواجهة المظاهرات، منها تشكيل "خلية الأزمة"، التي ضمت كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، مثل بشار الأسد، وآصف شوكت، وعلي مملوك، وجميل الحسن، وداوود راجحة، ومحمد الشعار، وهشام بختيار، وغيرهم.

انقسامات داخل خلية الأزمة

يكشف الوثائقي عن صراعات داخل "خلية الأزمة"، حيث انقسم أعضاؤها بين تيار دعا إلى امتصاص الغضب الشعبي عبر الحوار، بقيادة حسن تركماني وداوود راجحة، وتيار متشدد يقوده آصف شوكت وعلي مملوك وجميل الحسن، الذين تبنوا سياسة القمع العنيف.

الإعلام الرسمي ورواية "المؤامرة"

يسلط الوثائقي الضوء على دور الإعلام السوري في تضليل الرأي العام، حيث يؤكد الصحفي خالد خليل، رئيس تحرير سابق في التلفزيون السوري، أن النظام وجّه الإعلام لتبني خطاب "المؤامرة الكونية"، مع تصوير المدن المنتفضة وكأنها هادئة، رغم المظاهرات الواسعة.

اغتيال أعضاء خلية الأزمة.. بالسم

تنتهي الحلقة الأولى بمشاهد تمثيلية تطرح احتمال تصفية أعضاء خلية الأزمة بالسم، في سيناريو يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول الجهة التي نفذت التفجير، وكيف غيّر هذا الحدث معادلة الصراع في سوريا

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد