تجديد العهد والولاء

mainThumb

08-02-2025 07:37 PM

في السابع من شباط من كل عام، يستعيد الأردنيون في "يوم الوفاء والبيعة" رمزية تاريخية تحمل في طياتها ذكريات حافلة بالإنجازات والتضحيات، حيث يستذكرون رحيل المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، الذي قاد المملكة الأردنية الهاشمية لمدة 47 عامًا، واستطاع خلالها أن يحقق نهضة شاملة في كافة المجالات: من التعليم، إلى الاقتصاد، ومن البنية التحتية إلى السياسة، مما جعل الأردن يبرز إقليميًا ودوليًا.
وفي هذا اليوم أيضًا، يوكد الأردنيون العهد للهاشمين ولجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي تسلم سلطاته الدستورية ملكًا في مثل هذا اليوم، السير خلفه ليواصل مسيرة البناء والإنجازات ويعززها ، حيث أن تجديد البيعة هو مناسبة للتذكير بتاريخ طويل من العطاء والتطوير، ولحظة للاحتفاء بالإرث الهاشمي العريق الذي أسس قواعد الدولة الحديثة.
وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، تواصل المملكة مسيرة العطاء التي بدأت في عهد الملك الحسين، وتستمر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما يعكس قوة وحدة الشعب الأردني مع قيادته، ومن خلال "يوم الوفاء والبيعة" نسلط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي شهدها الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني. فقد سجلت المملكة تقدمًا ملحوظًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهذا يؤكد الرؤية الملكية الحكيمة التي تسعى لتحسين مستوى معيشة المواطنينوالتي كانت وما زالت أساسًا في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث تواصل الحكومة العمل على تحديث القطاعات المختلفة وتعزيز الإصلاحات السياسية والإدارية التي تهدف إلى رفع مستوى النمو والتقدم.
ومن أبرز محطات هذا العهد، تمسك جلالة الملك عبدالله الثاني بالقضية الفلسطينية والعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الأزمات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، فقد كانت المملكة أول من كسر الحصار عن غزة عبر إرسال المساعدات الإنسانية والطبية، فضلاً عن إطلاق جسر جوي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
إضافة إلى ذلك، تركز القيادة الأردنية على تعزيز دور الشباب والنساء في المجتمع، وتوفير بيئة سياسية تشجع على مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، كما يولى القطاع العسكري أهمية كبيرة، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة الأردنية على حماية الأمن الوطني والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.
في هذا اليوم أيضًا، خرج ابناء الاردن كبارا وصغارا رجل ونساء وطافوا ارجاء الوطن معلنين دعهم لمواقف جلالة الملك برفض الوطن البديل مرسلين انذارا لكل من يسعى الى حل القضية الفلسطينية على حساب ارض الاردن موكدين البيعة الباقية ابد الدهر للهاشمين و لجلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدين أن المملكة، تحت قيادته، بقيت واحة أمن واستقرار في منطقة مشتعلة بالصراعات، حيث تمكّن الأردن من مواجهة كافة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية بفضل حكمة القيادة، حيث ظل الأردن في مقدمة الدول المدافعة عن قضايا العرب، وخاصة القضية الفلسطينية.
إن "يوم الوفاء والبيعة" هو مناسبة لتاكيد العهد والولاء، وليكون دافعًا نحو المستقبل الذي نطمح إليه جميعًا: أردنًا قويًا، مستقرًا، وقادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية بكل حكمة وعزم، متسلحًا برؤية قيادته الهاشمية التي لا تلين. حمى الله الأردن الوطن وحفظه من كيد الأعداء والمتامرين . 

إقرأ المزيد :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد