بيعة متجددة لا تنطفىء لها جذوة بإذن الله

mainThumb

08-02-2025 12:02 AM

ست وعشرون سنة مضت على رحيل باني نهضة الأردن الحديث جلالة راحلنا العظيم المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه، هذا القائد والملك الإنسان الذي نذر حياته لوطنه وأمته بناء وخدمة وتضحية مترجما قوله الخالد "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة" فعاش جل حياته قائدا شجاعا وملكا ملك قلوب الأردنيين بحكمته وفطنته وصدقه وإنسانيته، نعم، شاءت إرادة الله تعالى أن يرحل ملك القلوب الى رحاب الله الواسعة راضيا مرضيا في مشهد وداع صعب ولحظات قاسية عاشها الأردنيون على إمتداد هذه الأرض التي زرعها كبرياء ومجدا، كما عاشها كل الشرفاء من أبناء أمتنا والعالم لزعيم وقائد دخل التاريخ من كل أبوابه حيث الوداع التاريخي من العالم كافة لقائد ما استكان لباطل، وداع لقائد يصدح كلامه بالحق والقوة والشجاعة والحكمة بإعتراف العدو قبل الصديق.

وقبل رحيل الحسين الملك الانسان، وهو مطمئن ومؤمن بإرادة الله، عهد إلى فارس تربى في مدرسة الحسين إبنا بارا وجنديا مقداما، وقائدا شجاعا ليتابع المسيرة بعزيمة الرجال الرجال الأوفياء وكان السابع من شباط عام 1999 يوم بيعة لمليكنا المفدى عبد الله الثاني بن الحسين الذي عاهد الله والوطن ليمضى بالأردن على درب راحلنا العظيم درب البناء والعطاء لأردن العزم والكرامة والأردنيون يدركون أن نهج جلالته في الحكم هو امتداد لنهج الحسين قدوة وشجاعة وأمانة المسؤولية.

ومنذ تولي جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية تابع مسيرة النهضة ملكا معزّزا مسيرة الانجاز وبناء الانسان لتتحقق التنمية الشاملة، وكان القريب من شعبه فهو الأخ والأب والصادق الأمين على مستقبل الوطن وأبنائه فبادله الشعب حبا بحب ووفاء بوفاء في انتماء صادق لوطن أغلى الأوطان وبيعة متجددة مستمرة وولاء لقائد مسيرة أردننا ملكا وعنوانا لسيادتنا الوطنية.

نعم، يا سيدي سنبقى معاهدين الله والوطن أننا معكم وبكم ماضون في خندق الوطن الذي تحميه سواعد جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية ويلتف حولك ابناء شعبك الوفي للدفاع عن الثوابت الوطنية وحماية مقدرات أردننا الغالي أرضا وسماء أمام كل التحديات والعاديات.

فأمض يا سيدي ونحن معك في بيعة متجددة لا تنطفىء لها جذوة، فألف لا للتهجير وألف لا للمس بسيادة أردننا، ونعم لوحدتنا الوطنية وتراص الصفوف وتفويت الفرصة على الأعداء، ونعم لنصرة الأشقاء في غزة وفلسطين ودعمهم لتثبيتهم وتمكينهم على أرضهم لينالوا إقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني , وليقضي الله أمرا كان مفعولا وهو النصر بإذن الله على المحتل الصهيوني الفاشي المجرم ومن يدعمه ويقف وراءه من قوى الشر والاستبداد.

ودمتم ياسيدي بعد الله حاميا لهذه الأرض المباركة وحفظكم الله وحفظ سمو ولي عهدكم الأمين، وحمى الله أردننا عالية أسوارة، وعصيا على كل معتد وأفاك أشر بهمتكم العالية التي تطاول السحاب، وعزيمتكم القوية التي لبس له حدود، وإيمانكم الراسخ بأن الله مع الحق، يلتف حولكم جيش مقدام لا يهاب الردى، وشعب وفي لكم طول المدى.
• أستاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا
• عضو مجلس أمناء حاليا
• عضو مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة اليرموك جاليا
• عميد كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك سابقا
• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد