كتاب كاملات عقل ودين يثير الضجة .. ما القصة ولماذا سُحب من معرض الكتاب

mainThumb
غلاف الكتاب

06-02-2025 10:16 PM

السوسنة

عقب موجة انتقادات حادة، أعلنت دار نشر "السراج" سحب كتاب "كاملات عقل ودين" للكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والدينية.

وأوضحت دار النشر، في بيان رسمي، أن قرار السحب جاء استجابةً لحالة الجدل الواسعة التي أثارها الكتاب، مشددة على أن نية النشر لم تكن تهدف إلى الإساءة للأحاديث النبوية، بل إلى فتح باب النقاش حول الأفكار المختلفة، ومع ذلك، رأت الدار أن استمرار تداوله في ظل هذا الجدل لم يعد مناسبًا، ما دفعها إلى اتخاذ قرار إيقاف توزيعه وسحبه من الأسواق.

وجاء في نص البيان:إلى كل المثقفين والقراء الكرام، لم تتعمد شركة السراج للنشر والتوزيع المساس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أو تتبنى ذلك، وإصدار الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي، تم نشره من قبيل مناقشة الآراء والتعرف عليها. أما وأن الرأي الغالب يرفض هذا الطرح، فإننا نعلن سحب نسخ الكتاب من التداول وإيقاف نشره منذ تاريخ هذا البيان. والله ولي التوفيق، مع خالص الشكر لمن نصح وبين وجهة النظر الصحيحة في ذلك. شكرًا لأنكم جزء من أسرتنا الثقافية وهويتنا العزيزة” .
لكن هذا القرار لم يمر مرور الكرام، إذ انقسمت ردود الفعل بين مؤيدين ومعارضين، مما جعل الكتاب يتحول إلى موضوع نقاش ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المثقفين.
يعود جزء كبير من الجدل إلى عنوان الكتاب نفسه، حيث رأى البعض أنه يتحدى الفهم التقليدي لحديث نبوي شهير يصف النساء بأنهن “ناقصات عقل ودين”، فيما رأت الكاتبة أن طرحها يأتي في سياق مراجعة هذه المفاهيم، وليس الإساءة إليها.

تفاعل مع قرار السحب عدد كبير من المثقفين والدعاة، وتباينت الآراء بين التيار المعارض للكتاب الذي رأى أن محتواه يتضمن تشكيكًا غير مبرر في الحديث النبوي، بل ويمثل امتدادًا لأفكار بعض الحركات النسوية التي تسعى إلى إعادة قراءة التراث الديني بعيون حديثة قد لا تتوافق مع الأصول الشرعية.

أما المؤيدون للكتاب فاعتبروا أن الكاتبة تمارس حقها في طرح أسئلة مشروعة حول قضايا المرأة في التراث الإسلامي، وأن سحب الكتاب بمثابة رقابة ثقافية غير مبررة تحد من النقاش الفكري المفتوح.

الداعية عبدالله رشدي علّق عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً:
“هذه ليست مراجعة علمية، بل محاولات لضرب النصوص الصحيحة تحت ستار النقاش الفكري. لا نقبل التلاعب بموروثنا الديني” .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد