ترامب يكشف عن 3 مناطق لتهجير مواطني غزة إليها .. أسماء

mainThumb
نازحون في غزة اثناء الحرب

05-02-2025 10:19 PM

السوسنة – وكالات - كشفت القناة 12 الإسرائيلية مساء الأربعاء أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات لنقل مواطني قطاع غزة إلى ثلاث مناطق أفريقية وعربية، وذلك في إطار خطط مُحتملة لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي والسياسي للقطاع بعد الحرب الدائرة فيه لصالح الكيان الصهيوني القذر.

وأوضحت القناة الصهيونية أن المناطق المُقترحة تشمل "أرض الصومال" و"أرض البنط" (إقليما نزاع في الصومال) والمغرب، دون إفادة بتفاصيل حول آليات التنفيذ أو موافقة الدول المعنية.
من جهته، أصدر البيت الأبيض توضيحاتٍ بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار مواقفَ مثيرة للجدل خلال حديثه عن مستقبل القطاع. ونفت الإدارة الأمريكية التزام ترامب بأي خطة لنشر قوات أمريكية في غزة أو فرض سيطرة واشنطن المباشرة عليها، مشددةً على أن "الرئيس لم يُقدم ضمانات بذلك". وأضاف البيان أن ترامب يعتزم التعاون مع "شركاء المنطقة" لمعالجة ملف إعادة الإعمار، مُستبعداً تمويل الولايات المتحدة لهذه العملية.

وفقاً للبيت الأبيض، أكد ترامب في تصريحات سابقة رفضه تحمّل الولايات المتحدة تكاليف إعادة بناء غزة، التي دُمّرت أجزاء كبيرة منها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، قائلاً: "بلدنا لن يمول إعادة الإعمار، لكننا سنعمل يداً بيد مع الحلفاء لتحقيق الاستقرار". كما توقع الرئيس الأمريكي من "شركاء استراتيجيين" – أبرزهم مصر والأردن – قبولَ استضافة الفلسطينيين "مؤقتاً" حتى إعادة بناء وطنهم، دون تحديدٍ لطبيعة هذا "الوطن" أو آليات تنفيذ الفكرة التي تواجه انتقادات حقوقية وسياسية. وهي في الواقع تهجير قسري مخالف للقانون الدولي والقيم الانسانية.

من ناحية أخرى، أشار ترامب إلى استعداده لدعم إعادة إعمار غزة "بالشراكة مع دول المنطقة المحبة للسلام"، مُلمحاً إلى تعاون مُحتمل مع دول عربية تطوّع علاقاتها مع إسرائيل. إلا أنه لم يذكر كيف سيتم التوفيق بين هذا الموقف ورغبته في نقل مواطني القطاع إلى دول أخرى.

تساؤلات حول المقترحات وردود الفعل

أثارت التقارير عن نقل الغزيين إلى الصومال والمغرب استغرابَ مراقبين، لا سيما في ظل عدم وجود مواقف رسمية من الدول المُشار إليها. فالمغرب، التي تربطها علاقات تطبيع مع إسرائيل، لم تعلق على الخبر، بينما تشهد أرض الصومال وأرض البنط نزاعاتٍ داخلية منذ عقود، ما يجعل مقترح الاستقبال فيها غامضاً. من جهتها، لم تُصرح مصر أو الأردن – اللتان تُعانيان أصلاً من أزمات لاجئين – بأي رد فعلٍ علني حول طلب ترامب الاستضافة المؤقتة. الا ان البلدين رفضا اقتراح ترامب بالتهجير القسري جملة وتفصيلاً.

يُذكر أن تصريحات ترامب تزامنت مع تصاعد الحديث عن "مستقبل غزة" في الإعلام الإسرائيلي، حيث تطرح حكومة بنيامين نتنياهو بشكل متكرر فكرة "ترحيل السكان" كحلٍ ديموغرافي، وهو ما يُفرَض عليه رفض دولي واسع، بينما تُحذر الأمم المتحدة من أن أي خطوة كهذه قد تُعتبر "ترحيلاً قسرياً" يُنتهك القانون الدولي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد