معركة دبلوماسية لحماية فلسطين

mainThumb

05-02-2025 09:29 PM

تواجه المنطقة العربية اليوم تحديات غير مسبوقة حيث تتشابك المصالح الدولية وتتزايد الضغوط على القضية الفلسطينية وسط تجاهل دولي وانحياز أمريكي واضح و في هذه المعركة المصيرية يتصدر كلاً من الأردن ومصر الجهود الدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومنع فرض واقع جديد يهدد مستقبل المنطقة بأكملها.
ما يجري الآن ليس مجرد تحرك دبلوماسي تقليدي، بل محاولة أخيرة لتفادي سيناريوهات خطيرة أبرزها تحويل الضفة الغربية إلى مناطق معزولة وإنهاء الأمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة والادارة الامريكيه الجديدة لم تعد حتى تدّعي الحياد بل تدفع بكل قواها لتثبيت الاحتلال مستغلة الانقسام العربي والتراخي الدولي ، لذا يسعى الأردن ومصر إلى إعادة توجيه المسار السياسي وتحذير العالم من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه.

في الأردن لا يقتصر التحدي على الدبلوماسية الخارجية بل يمتد إلى الداخل حيث تزداد المخاوف من أي تغييرات تمس الوضع القانوني والسياسي للضفة الغربية. لذلك و في هذه اللحظة الحرجة تتطلب هذه المواجهة وحدة الصف الوطني خلف القيادة فالموقف الشعبي القوي هو العامل الأهم في دعم الجهود الرسمية وإرسال رسالة واضحة بأن الأردن لن يقبل بأي حلول على حسابه أو حساب فلسطين، وكما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تصريحاته الداخلية والخارجية "بأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين " ليوضح للجميع ثبات الموقف الأردن التاريخي إتجاه القضيه الفلسطينية .

وكذلك الأمر بالنسبة لمصر التي تدرك بأن أي تغييرات تفرض على فلسطين ستنعكس مباشرة على أمنها القومي لذا تأتي تحركاتها الدبلوماسية المكثفة كتحذير صريح للغرب بأن فرض الحلول بالقوة لن يكون مقبولاً ، وتؤكد اليوم أن تجاهل الحقوق الفلسطينية سيؤدي إلى تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي.

الأردن ومصر يخوضان معركة دبلوماسية حاسمة لكن نجاحها يعتمد على وجود ظهير شعبي قوي يفرض نفسه على طاولة القرار الدولي و يساند الجهود الدبلوماسية المبذولة ، فنحن أمام مُفترق طرق فإما أن نتمكن من حماية الحقوق الفلسطينية والسيادة العربية أو أن يُفرض علينا واقع أليم يرسم خريطة المنطقة من جديد .
علينا من جديد كأردنين من شتى المناسبات والأصول الوقوف خلف قيادة جلالة مليكنا المفدى و ولي عهده سمو الأمير الحسين حفظهما الله لنثبت للعالم بأن الأردن سيبقى منيعاً قوياً و عاملاً قوياً في حماية حقوق الفلسطينيين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد