مركز تريندز .. منصة بحثية إماراتية على خارطة الفكر العالمي

mainThumb

04-02-2025 08:23 PM

في غضون فترة زمنية وجيزة، تمكن مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات بدولة الامارات العربية المتحدة من تحقيق سمعة عالمية مرموقة جعلته يحتل مكانة بارزة بين المراكز البحثية في العالم. فبفضل رؤيته المستقبلية الثاقبة، ومنهجياته البحثية المتعمقة، أصبح المركز بمثابة منارة علمية وفكرية، يُحتذى بها في أرجاء المعمورة، بل وُضع ضمن أبرز المراكز التي تساهم في رسم ملامح المستقبل في مختلف المجالات.
منذ انطلاقته قبل نحو العشر سنوات، أثبت مركز "تريندز" أنه ليس مجرد مركز بحثي، بل هو معقل من معاقل الفكر المستنير، وركيزة أساسية في تعزيز الفهم العلمي للقضايا المعقدة. فقد استطاع أن يكون منصة مرجعية حيوية للأكاديميين والمفكرين، يتوجهون إليها للحصول على أحدث الدراسات والأبحاث التي تسلط الضوء على التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة والعالم.
ما يميز "تريندز" هو قدرته الفائقة على استشراف المستقبل والتفاعل مع التحديات التي تواجهه، سواء كانت على المستوى الجيوسياسي، الاقتصادي، أو المعرفي. وقد بات المركز بمثابة مختبر فكري يقدم حلولًا مبتكرة ومناهج بحثية متطورة تسهم في تشكيل السياسات العامة وصنع القرارات الاستراتيجية على الصعيدين المحلي والدولي. ولعل أبرز ما يميز هذه الرؤية هو قدرتها على الجمع بين النظر إلى القضايا الراهنة والتنبؤ بما يحمله المستقبل من متغيرات.
من خلال اهتمامه بمجموعة من الملفات الحيوية التي تؤثر في العالم المعاصر، مثل الأمن الدولي، السياسة الخارجية، الإسلام السياسي، الإرهاب، الاقتصاد، الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، يظل مركز "تريندز" في طليعة المؤسسات التي تواكب التحولات الكبرى. وقد تجاوزت تأثيرات المركز حدوده الجغرافية ليصبح علامة فارقة على مستوى العالم في مجالات متعددة. فمجموعة الأبحاث المنشورة، والتقارير، والاستطلاعات التي يقدمها المركز أصبحت مرجعية هامة للعقول المفكرة في شتى أنحاء العالم.
لا تقتصر نشاطات "تريندز" على نشر المعرفة فحسب، بل يواصل المركز تنظيم فعاليات علمية متميزة، مثل المحاضرات، المؤتمرات، والندوات التي تجمع العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز الحوار بين الثقافات والنهوض بالقيم الإنسانية المشتركة. وهذه الفعاليات تمثل منصة فكرية تحتفي بتبادل الأفكار والخبرات، وتهيئ بيئة خصبة لبناء جسور التواصل بين الأمم.
ومع تطور مركز "تريندز" على الصعيدين المحلي والدولي، أصبح يتمتع بشبكة علاقات واسعة مع مراكز الفكر العالمية، ويشارك في أهم المؤتمرات والفعاليات الدولية، ما يعكس مكانته الرفيعة في الساحة البحثية العالمية. وقد تمكن المركز من تحقيق أكثر من 60 مذكرة تعاون مع أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية، فضلاً عن دوره الفاعل في الوسائل الرقمية، حيث ينشر أكثر من 23 ألف منشور سنويًا على منصات التواصل الاجتماعي.
ومما يعزز سمعة المركز هو حصوله في بداية عام 2025 على شهادة الآيزو الدولية، التي تمثل اعترافًا عالميًا بجودة أدائه في إدارة أمن المعلومات. كما حقق المركز قفزة نوعية في مشاركاته الدولية، حيث نظم حلقة نقاشية في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2025 تحت عنوان "توحيد القوى: مسارات بين القطاعين العام والخاص لحركة الأخوة الإنسانية العالمية"، ليكون بذلك في طليعة النقاشات الفكرية التي تُرسم من خلالها ملامح المستقبل.
وتُعد الجوائز التي حصل عليها المركز من أبرز الشهادات التي تؤكد تميّزه، فقد تم إدراجه ضمن أفضل 10 مراكز للبحوث الناشئة في العالم وفقًا لتقرير مؤشر البحوث العالمي لعام 2016، كما تم اختياره ضمن أفضل عشر مؤسسات بحثية صاعدة من قبل معهد لودر بجامعة بنسلفانيا، ليضيف بذلك إنجازًا جديدًا إلى رصيده المضيء.
هذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة وإدارة حكيمة يقودها الاماراتي المتميزالدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي للمركز. بفضل إدارته، تمكن "تريندز" من تعزيز مكانته العالمية وتحقيق شراكات استراتيجية مع مراكز بحثية ومنظمات دولية مرموقة، ما يجعل المركز اليوم نموذجًا للتميز في المجال البحثي والعلمي على مستوى العالم. وهنا لا يسعنا في المنطقة العربية إلا أن نفاخر بهذا المركز الاماراتي الذي رفع اسمنا على خارطة الفكر العالمي، وجعلنا جزءًا من النقاشات الكبرى التي تحدد مستقبل البشرية . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد