التمييز بين الحقائق والخرافات حول الأطعمة والالتهابات

mainThumb
تعبيرية

04-02-2025 06:20 PM

وكالات - السوسنة

في عالم تفيض فيه المعلومات، خصوصًا في مجالي الصحة والتغذية، يصبح من الصعب أحيانًا التمييز بين الحقائق العلمية والخرافات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك المتعلقة بدور بعض الأطعمة في تحفيز الالتهابات.

الالتهابات: ليست دائمًا ضارة
يؤكد الدكتور جوناثان ليتل، الباحث في مختبر "Exercise Metabolism and Inflammation" بجامعة كولومبيا البريطانية، أن الالتهاب هو استجابة طبيعية لجهاز المناعة لمواجهة الفيروسات والبكتيريا. فمثلًا، عند الإصابة بنزلة برد أو التواء في الكاحل، يحدث التهاب حاد يساعد الجسم على التعافي بسرعة.

خرافات شائعة حول الأطعمة والالتهابات
على الرغم من بساطة مفهوم الالتهاب، تنتشر العديد من المعلومات المغلوطة، وهنا تصحيح لبعضها:

زيت الكانولا ليس سامًا:
على عكس الادعاءات، تشير الدراسات إلى أن حمض اللينوليك، الموجود في زيت الكانولا، قد يساعد على تقليل الالتهاب المزمن.

الأطعمة المعالجة ليست كلها ضارة:
ليست كل الأطعمة المعالجة سببًا للالتهابات، فالخطر يكمن في المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات المضافة والصوديوم والكربوهيدرات المكررة.

الطماطم والفلفل لا تسبب الالتهابات:
رغم الشائعات، هذه الخضراوات تحتوي على عناصر غذائية مضادة للالتهاب، ولا توجد ضرورة لتجنبها إلا في حالات الحساسية.

منتجات الألبان قد تقلل الالتهابات:
يحتوي الحليب ومنتجاته على عناصر مثل فيتامين د والكالسيوم، التي تدعم وظائف الجسم وتساهم في تقليل الالتهاب.

السكر الطبيعي ليس العدو:
بينما يرتبط السكر المضاف بزيادة الالتهابات عند استهلاكه بكثرة، لا ينطبق هذا على السكر الطبيعي الموجود في الفواكه والخضروات، الغني بالألياف والعناصر الغذائية المفيدة.

تغذية متوازنة لصحة أفضل
توصي الأبحاث باتباع أنظمة غذائية متوازنة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ونظام DASH، لدورها الفعّال في تقليل الالتهابات. وفي النهاية، يجب الاعتماد على مصادر علمية موثوقة قبل تصديق المعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فالصحة تبدأ من فهمنا الصحيح لما نتناوله يوميًا . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد