حالة طوارئ قطايفية .. استعدادًا لرمضان 2025

mainThumb
قطايف

03-02-2025 08:02 PM

في خطوةٍ استباقية تُثبت أن أولويات الشعوب تُقاس بكمية السكر المُتدفقة في عروقها، أعلنت الحكومة الأردنية اليوم عن تشكيل "لجنة وطنية عليا لمراقبة أسعار القطايف"، بعد أن كشفت مصادرٌ موثوقة (تصادف أنها تعمل في مطعم حلويات) أن سعر الكيلو لن يرتفع عن العام الماضي، بل قد ينخفض إلى مستوى يُنافس أسعار الوقود!
بينما العالم منشغلٌ بأزمات المناخ والحروب وتضخم الأسعار، قررت حكومتنا الذكية أن تُخصص اجتماعاتها الطارئة لمناقشة سعر الكيلو الواحد من "العجينة المُثقلة بالهموم الاقتصادية". وقد صرّح مصدرٌ رفيع في وزارة الصناعة والتجارة ":المعطيات تؤكد أن القطايف لن ترتفع، بل قد تهبط من مخبز لآخر.. فاحفظوها سرًا!.."
أما نقيب أصحاب المطاعم فقد أكد أن الأسعار ستكون "كما هي"، مع إضافة ملاحظةٍ عبقرية:"الكيلو الكبير 110 قروش.. والصغير (اللي بحجم نملة) 140 قرشًا.. لأنه يحتاج مجهودًا أكبر في الحشو والتذويب!"مُضيفًا بتفاؤلٍ :"الطلب سيرتفع أول أسبوع.. وبعدين هينزل.. عشان الناس هتكتشف إنها قدرت تخزن قطايف من العام اللي فات!"
فيما ينتظر الأردنيون بفارغ الصبر إعلان "خطة الطوارئ القطايفية"، التي تتضمن توزيع حصصٍ شهرية من الحشوات (جوز، جبنة، كريمة) حسب عدد أفراد الأسرة، وتخصيص صندوق دعمٍ وطني لمساعدة من يُعانون من "متلازمة التقطيع غير المتكافئ للقطايف".
يُذكر أن الأمم المتحدة تُدرس مؤخرًا اقتراحًا أردنيًا لاستخدام القطايف كوسيلةٍ لنشر السلام العالمي، بعد أن أثبتت الدراسات (التي أجراها صاحب أشهر محل حلويات في عمّان) أن تناول 3 قطع قطايف يوميًا يُقلل العدوانية بنسبة 70%، ويُحسّن المزاج بنسبة تعادل مشاهدة مسلسلين رمضانيين ناجحين!

في النهاية، ندعو المواطنين إلى التزام الهدوء، وعدم الانسياق وراء الإشاعات.. مثل "إنهيار سوق النوتيلا بسبب الإقبال على القطايف"، أو "اختفاء مادة القشطة من السوق بسبب تهريبها إلى كوكب زحل". فالحكومة – كما عوّدتنا – تُوازن بين تثبيت أسعار القطايف.. ورفع أسعار كل شيءٍ آخر!
رمضان كريم.. ولا تنسوا كوب الشاي الساخن!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد