توأم يجتمعان بعد 19 عاماً بفضل فيديو على تيك توك

mainThumb
توأم

03-02-2025 07:56 PM

وكالات - السوسنة

في واقعة أشبه بالمعجزة، تمكنت فتاتان توأم من لم شملهما بعد فراق دام 19 عاماً، بفضل صدفة غريبة على تطبيق "تيك توك". هذه القصة المؤثرة كشفت عن تفاصيل صادمة تتعلق بعملية اختطاف وبيع غير قانونية، وألقت الضوء على شبكة لتجارة الأطفال عملت في الخفاء لعقود.

فيديو عابر يقلب حياة توأم رأساً على عقب

بدأت القصة عندما شاهدت "إيمي" مقطع فيديو لمتسابقة تشبهها بشكل لافت على "تيك توك"، ما أثار فضولها ودفعها للتحقق من الأمر. لم تكن هذه المرة الأولى التي تلاحظ فيها هذا الشبه، إذ سبق لها رؤية الفتاة نفسها خلال متابعة برنامج مواهب في جورجيا. لكن الفيديو الأخير كان الشرارة التي أطلقت رحلة البحث عن الحقيقة.

رسالة مازحة تكشف عن صلة الدم

لم تتردد إيمي في التواصل مع الفتاة التي تدعى "أنو" عبر "فيسبوك"، حيث أرسلت لها رسالة طريفة قالت فيها: "بحثت عنك طويلاً!"، لتتفاجأ برد سريع من أنو: "وأنا أيضاً". هذا التفاعل البسيط فتح الباب أمام سلسلة من الاكتشافات المذهلة التي غيرت مجرى حياتهما.

صدمة الحقيقة: اختطاف وفصل قسري

مع استمرار تواصلهما، اكتشفت الفتاتان حقيقة مأساوية: فقد تم اختطافهما عند الولادة وبيعهما لعائلتين مختلفتين دون علم والدتهما البيولوجية. الأسوأ من ذلك أن الأم، التي دخلت في غيبوبة عقب الولادة، تلقت خبراً مفجعاً من الأطباء بأن توأمها توفي، في حين تم تسليمهما لشبكة غير قانونية لتجارة الأطفال.

كشف شبكة مظلمة لتجارة الأطفال في جورجيا

التحقيقات التي أعقبت هذا اللقاء كشفت عن وجود شبكة اتجار بالبشر نشطت في جورجيا لعقود طويلة، حيث يُقدّر عدد الأطفال الذين تم اختطافهم وبيعهم بنحو 100,000 طفل بين الخمسينيات وعام 2005. هذه الشبكة كانت مسؤولة عن تمزيق شمل العديد من العائلات، وتركت وراءها قصصاً مأساوية مشابهة لقصة التوأم.

لقاء الأم البيولوجية: برودة رغم قوة الحدث

في خطوة مؤثرة، سافرت الفتاتان للقاء والدتهما البيولوجية في ألمانيا. وعلى عكس التوقعات، لم يكن اللقاء مشحوناً بالعواطف كما كان يُتوقع، بل اتسم بالبرود والجفاء. ومع ذلك، أكدت الفتاتان نيتهما الحفاظ على التواصل مع والدتهما، في محاولة لإعادة بناء علاقة حُرمتا منها لعقود.

قصة تلامس القلوب وتكشف الوجه المظلم لتجارة الأطفال

تسلط هذه القصة الضوء على الآثار المدمرة لتجارة الأطفال، ليس فقط على الضحايا بل أيضاً على العائلات التي فقدت أبناءها دون تفسير. وبينما نجح هذا التوأم في العثور على بعضهما البعض بعد سنوات من الفراق، لا يزال هناك الكثير من القصص غير المروية التي تنتظر من يكشف عنها . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد