خروج دنيا بطمة من السجن يُشعل موجة دعم واسعة في المغرب

mainThumb
دنيا بطمة

03-02-2025 05:25 PM

السوسنة – أفرجت سلطات السجن المحلي الوداية بمراكش، يوم الجمعة 31 يناير 2025، عن الفنانة المغربية دنيا بطمة بعد انتهاء مدة محكوميتها في القضية الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ "حمزة مون بيبي"، لتنهي بذلك فصلًا استمر أشهرًا أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والقانونية.
موجة دعم فني غير مسبوقة
فور الإعلان عن خروجها، تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للاحتفاء بعودتها، حيث توالت رسائل التهنئة من نجوم الفن المغاربة. سميرة بلحاج كتبت على "إنستغرام": "الحمد لله على سلامتك حبيتي.. فرحة لبنياتك وعائلتك الكريمة"، بينما نشرت أميمة باعزية صورة تجمعهما معًا معلقة: "ألف مبروك حبيبتي.. إن شاء الله آخر الأحزان".
لم تتوقف التفاعلات عند هذا الحد؛ فالفنانة إلهام القروي عبّرت عن اشتياقها بقولها: "توحشناك.. والساحة بلاك خاوية"، بينما انضم سعد لمجرد وأمل صقر ونرجس الحلاق إلى قائمة المهنئين، مما حوّل الحدث إلى ظاهرة ثقافية تجاوزت الحدود الفنية إلى الاجتماعيّة.
القضية التي هزت الرأي العام
تعود تفاصيل القضية إلى عام 2023، عندما أُوقفت دنيا بطمة للتحقيق معها في قضية تتعلق بالشاب حمزة مون بيبي (اسم مستعار)، الذي اتهمها بالاتجار بالمخدرات والتورط في شبكة إجرامية، وفقًا لتحقيقات أجرتها النيابة العامة. ورغم أن التفاصيل القانونية ظلت محاطة بالغموض، إلا أن الحكم الصادر بحقها أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد لإنزال العقوبات الرادعة ومعارض رأى في القضية "تضخيمًا إعلاميًا".
تفاعل الجمهور: "من حبك يا دنيا"
لم يقتصر التفاعل على المشاهير؛ فقد اجتاحت منصات "تيك توك" و"فيسبوك" و"تويتر" آلاف التعليقات من جمهورها، الذي ربط بين خروجها وعودة الأغاني الشعبية المميزة التي اشتهرت بها. وكتب أحد المتابعين: "الساحة الفنية كانت ناقصة صوتك.. نورتي"، فيما علّق آخر: "العدالة أخذت مجراها.. لكن الفن أكبر من أي شيء".
ماذا بعد الإفراج؟
بحسب مصادر مقربة من عائلة بطمة، فإن الفنانة تعتزم أخذ فترة راحة قصيرة قبل العودة إلى النشاط الفني، مع خطط لإطلاق أعمال جديدة تُعيدها إلى الواجهة. من جهتها، لم تصدر أي تصريحات رسمية منها حتى اللحظة، لكن ظهورها الأول بعد الإفراج – الذي التُقطت له صور أمام سجن الوداية – أظهرها مبتسمة وهي تلوح لأنصارها الذين تجمعوا لاستقبالها.
خلفية القضية:
كانت قضية "حمزة مون بيبي" قد تصدرت عناوين الصحف المغربية والعربية لأشهر، وسط اتهامات متبادلة بين بطمة ومتهمين آخرين. ورغم أن المحكمة أثبتت تورطها في بعض التهم، إلا أن محاميها أكد في تصريحات سابقة أن "الأدلة كانت ضعيفة"، معربًا عن نيته الطعن في الحكم بعد استكمال الإجراءات القانونية.
تُعيد قصة دنيا بطمة إلى الأذهان إشكالية تلاحم الشهرة مع القضايا القانونية في العالم العربي، حيث تتحول الشخصيات العامة أحيانًا إلى رموز لصراعات اجتماعية أعمق. بينما ينتظر جمهورها عودتها الفنية، تبقى تساؤلات حول تأثير هذه التجربة على مسيرتها، وقدرتها على تجاوز التحديات في مشهد فني يتّسم بالتنافسية الشديدة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد