ندوة تناقش سبل إفشال مخطط التهجير من فلسطين

mainThumb
جانب من الندوة

03-02-2025 03:44 PM

عمان ــ السوسنة

عقد معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية ندوة حوارية بعنوان "كيف نحبط مخطط التهجير؟"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمحللين السياسيين، وذلك يوم الاثنين الموافق 3 فبراير 2025. الندوة التي أدارها المحامي والكاتب الدكتور محمد أبو هزيم، شهدت مداخلات عميقة من الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ عريب الرنتاوي، والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، حيث ناقشوا التحديات والفرص المتعلقة بمواجهة مخططات التهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

بداية الندوة أكد الدكتور أبو هزيم على أهمية الموضوع الذي يتناول قضية إنسانية وسياسية بالغة التعقيد. وأشار إلى أن الحديث عن غزة هو شرف لجميع المشاركين، خاصة في ظل ما تواجهه من دمار وحصار.

من جانبه، تحدث الأستاذ عريب الرنتاوي عن المشهد السياسي الأخير في غزة، مؤكداً أن المقاومة والشعب الفلسطيني أثبتوا للعالم أن إرادة الصمود أقوى من كل أدوات القمع والتهجير. وأضاف: "غزة تدافع عن شرف الأمة كلها، وأهلها يملكون إرادة الحياة والشهادة من أجل القدس. لقد أثبتوا أن الكيان الصهيوني كيان من ورق، وأن انهياره أصبح قريباً بإذن الله".

كما أشار الرنتاوي إلى أن المعركة في غزة تكاد تكون قد وضعت أوزارها، لكن الحرب الأهم هي معركة اليوم التالي، والتي تتطلب استراتيجيات جديدة لمواجهة مخططات التهجير. وأكد أن قوة الزخم الإقليمية والدولية التي جاءت باتفاق وقف إطلاق النار كفيلة بنقله إلى حيز التنفيذ، معرباً عن تفاؤله بأن الحرب قد انتهت أو هي على وشك الانتهاء.

بدوره، تناول الدكتور منذر الحوارات الجوانب السياسية والإستراتيجية لمخطط التهجير، مشيراً إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب وحدة وطنية وقدرة على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية. وأكد أن الصمود الذي أظهره أهالي غزة خلال الحرب الأخيرة هو رسالة واضحة للعالم بأنهم لن يتركوا أرضهم مهما كانت التحديات.

وأضاف الحوارات: "رأينا في اليوم الأول لوقف إطلاق النار مشهداً معاكساً لتوقعات المتآمرين، حيث خرج الآلاف في مسيرات تأييد للمقاومة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وحقوقهم وهذا واقع يعكس قوة العلاقة بين المقاومة والشعب".

وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش للحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول سبل تعزيز الصمود الفلسطيني ومواجهة مخططات التهجير. وأكد المشاركون على أهمية توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لإفشال هذه المخططات، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.

الندوة التي حظيت بحضور كبير من الإعلاميين والأكاديميين والناشطين السياسيين، شكلت منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات حول قضية التهجير، وأكدت على ضرورة استمرار الجهود لمواجهة هذه التحديات بكل حزم وإصرار.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد