الرياض بوصلة العرب

mainThumb

03-02-2025 01:53 PM

حبا الله المملكة العربية السعودية بالمكانة الروحية، والموقع الاستراتيجي، والمساحة الجغرافية، والقوة الاقتصادية، والسياسة الحكيمة، والقرار الصائب، هذه العوامل وغيرها من العوامل الأخرى جعلت منها وجهة سياسية واقتصادية لكل زعماء العالم، فالرياض هي المحطة الأولى لتلك الزعامات عند السفر إلى خارج بلدانهم للمرة الأولى دائماً وأبداً.
إن أكثر ما يُشغل السعودية اليوم هو توحيد الصف العربي، لا تكاد تجد بلداً عربيا أو اسلامياً إلا كانت في المقدمة، فسلاسل الإمداد الاغاثية تتقاطر على البلاد العربية عندما تحل بها الكوارث الطبيعية، أو الحروب الطاحنة، أو الفقر الاقتصادي.
الرياض اليوم تستقبل الرئيس احمد الشرع بعدما عادت سوريا الحديثة للبيت العربي وبعد غياب استمر لأكثر من 60 عاماً من حكم البعث، تلك الزيارة سوف تؤسس لعلاقات وطيدة بين السعودية العظمى وسوريا الحديثة، فالشام هي عاصمة الأمويين التي انطلقت منها جحافل الفاتحين للأندلس غرباً والصين شرقاً واستمرت لعدة قرون.
لبنان هي البلد الآخر الذي عاثت فيه المليشيات الحزبية المدعومة من ايران عقوداً من الزمن، فبعد أن كانت لبنان تُصدِّر خيرات الأرض من الفاكهة لكل العالم، أضحت تُصدِّر السموم والآفات وشتَّى أنواع المخدرات في ظل سيطرة تلك المليشيات على صناعة القرار اللبناني، ناهيك عن دعم المنظمات الإرهابية في عموم أرجاء الوطن العربي.
اليوم بعد أن تحرَّرت لبنان وسوريا من حكم البعث والمليشيات الحزبية وعادت للبيت العربي سوف يتفرغ العالم العربي للتنمية، ماعدا العراق واليمن التي لا تزال تحت السيادة الصفوية الفارسية، أسهمت تلك الأحزاب في استنزاف خيرات بلادها لدعم الامبراطورية الفارسية المزعومة التي سخَّرت كل امكاناتها لنشر الجهل والبدع والخرافات في كلا البلدين حتى هذه اللحظة.
عندما تتحرر اليمن والعراق من الهيمنة الصفوية سوف يتأسس نظام عربي موحد بوصلته الرياض، فهي من يصنع القرارات العربية والإسلامية، في ظل القيادة الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس لشعبها في الداخل وباقي الشعوب العربية، فمكانتها الروحية بوجود المقدسات الإسلامية وتاريخها الممتد لأكثر من ثلاثة قرون يؤهلها لتتقدم الصف العربي، يقيناً وحتماً سوف تتحقق رؤية ولي العهد – حفظه الله - للوطن العربي عندما قال كلمته المشهورة أن الدول العربية سوف تكون في المستقبل القريب هي أوروبا الجديدة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد