جنود الاحتلال… والأطفال

mainThumb

01-02-2025 02:36 PM

في حرب جنود الاحتلال على غزة ورفح وهدمها للبيوت، عاد صبي إلى بيته في رفح ولم يجده، وبكى قائلاً باللهجة الفلسطينية: بدي أروح على بيتنا.
ولكن إسرائيل حريصة على هدم البيوت في غزة ورفح، والأطفال الأبرياء لا يعرفون أين ذهب بيتهم الذي يريدون العودة إليه.
وأعتقد أن الوقت قد حان لنقرأ في أدب المقاومة صفحات جديدة، وأن يأتي مبدع من وزن غسان كنفاني وسميرة عزام ومحمود درويش، لكتابة روايات وقصائد جديدة من وحي هذه المرحلة حول أطفال يريدون العودة إلى بيوتهم!
تتقن استعراض مفاتنها
باريس مدينة جميلة حقاً، وينسى المقيم فيها همومه كما السائح. ولكن العربي لا تستطيع مفاتن باريس أن تنسيه همومه حول وطنه، وسيظل يتذكر على الرغم من «برج إيفل وجادة «الشانزيليزيه» أن حرب الإبادة التي شنها جنود الاحتلال على غزة قتلت 45805 شهداء، وجرحت 109063 فلسطينياً، وأرقاماً أخرى لبشر في غزة التي يحاول جنود الاحتلال تدميرها على رؤوس أهلها. وحتى إذا كنت مقيماً أو سائحاً في باريس، لن تستطيع مفاتنها أن تنسيك ما يدور في الوطن العربي وفلسطين، التي تحاول إسرائيل (ابتلاعها) لتحقيق حلمها بإسرائيل الكبرى.. ولن يتحقق لها ذلك!
أخبار ترعبنا!
قرأت أن أحد الجراحين نسي مقصاً في بطن فيتنامي أثناء إجراء عملية جراحية له، وأن ذلك المسكين الذي أجريت له عملية جراحية ظل يعاني بعد الجراحة من أوجاع في بطنه ومعدته، وشخص بعض الأطباء إصابة المريض بقرحة في المعدة طيلة 18 سنة، وعولج من (قرحته) الوهمية. وأخيراً، أجريت له صورة بالأشعة السينية، وتبين أن الطبيب الجراح نسي مقصاً جراحياً في بطنه بعد عملية جراحية إثر حادث مرور. والأخطاء الطبية تحدث، والأطباء بشر، ومن الأفضل ألا يتعرض الإنسان لعملية جراحية، وأن تكون ذاكرة طبيبه جيدة كما معاونته، كي لا ينسى في بطن المريض مقصاً أو شيئاً آخر! وآمل ألا يقرأ مريض ما تقدم وهو في المستشفى لعملية جراحية.
المشروبات الكحولية وبالماد
من الأخبار التي يسر (الصاحي) قراءتها هو الإعلان في فرنسا عن المشروبات غير الكحولية التي يزداد الإقبال عليها. ترى، هل لحكاية النجم الفكاهي الفرنسي الشهير بيار بالماد تأثير في نفوس بعض الفرنسيين؟ قضى بيار بالماد ليلة الميلاد ورأس السنة في سجنه بعدما حكم عليه بالسجن عامين لأنه قاد سيارته وهو ثمل، وصدم سيارة أخرى تقودها حامل فقدت طفلها وشقيق زوجها الذي ما زال يتعالج في المستشفى كما ابنه (7 سنوات) الذي كان في المقعد الخلفي. وفي تحقيق مصور عن وضع بيار بالماد في السجن، كدت لا أعرفه في صورة كسجين بعدما فقد الكثير من وزنه، ويبدو وجهه تعيساً ومجهداً، ما يجعل المرء ينفر من شرب الكحول اللعينة.
أهلاً بالكائنات الفضائية!
وزارة الدفاع الأمريكية حين أعلنت أن لا دليل على زيارة كائنات فضائية للأرض، لم تنف ذلك نفياً كاملاً. ومن طرفي، لا أستبعد زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض، كما زار كائن أرضي كوكب القمر مثلاً. ترى، هل القمر مأهول بكائنات لا تراها العين البشرية؟ ماذا لو كانت الكواكب كلها مأهولة بكائنات خلقها الله تعالى كما خلقنا وانتشرنا في كوكب الأرض؟
ترى، هل سأكون حية يوم تزور كائنات فضائية غير عدوانية للبشر؟ وتأتي إلى كوكب الأرض وسيكون بوسعنا أن نراها ولن تكتفي باختطاف بشري لدراسته؟ ولماذا نولع بالأفلام التي نجد فيها كائناً فضائياً مثلET) ) نسيته مركبته الفضائية وساعده الأطفال على الاتصال بأهل كوكب ليحضروا لاستعادته؟
إكراماً للمكفوفين
من الجميل أن يقوم سجناء تشيكيون لجرائم مختلفة اقترفوها بتدريب الكلاب على إشارات المكفوفين، وهو عمل إنساني. فالكلاب المدربة تستطيع مساعدة المكفوفين شرط تدريبها على ذلك، بحيث تساعد المكفوف على توقيت قطع الطريق والصعود إلى الرصيف والعودة إلى بيته، وتشجيع بذلك المكفوف على العودة إلى بيته وعلى قضاء حاجاته في السوق مثلاً.
السجناء لجرائم مختلفة سيريح ضميرهم نسبياً أن يقدموا خدمة إلى الإنسانية بمساعدة المكفوفين، وذلك بتدريب كلاب مختصة بذلك. وثمة سجين أبدى مثلاً فخره بتدريبه للكلاب، ولعل ذلك يساعده على عدم تكرار جرائمه بتهريب المخدرات، ويوقظ شعوره الإنساني بحيث لا يكرر جرائمه حين يغادر السجن بعد انتهاء مدة عقوبته.

ولادة على الشاشة!
كانت المسافة بين الزوج فيليب وزوجته ميلاني 6000 كم، فقد كان مضطراً للسفر في رحلة عمل. وقبل أن يعود، داهمت ميلاني أوجاع المخاض، ونقلتها أمها إلى المستشفى، ولكن الزوج حضر ولادة زوجته على الشاشة، فقد وفر المستشفى العصري وسائل الاتصالات، بواسطة النقل التلفزيوني. وذلك لا يتوافر إلا في بلدان نادرة ومستشفيات للأثرياء.

أياً كانت التفاصيل، فمن الجميل أن يرى الأب وجه طفله لحظة الولادة، وأن يسمع صرخته الأولى ولو بواسطة النقل التلفزيوني. ترى، هل سيترك ذلك الأب رحلة عمله قبل إنجازها ويعود بأول طائرة ليرى طفله في البيت بدون شاشات؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد