الفخ الاستراتيجي
تواجه الدول العربية منذ عقود طويلة تحديات جسام تتعلق بالتوازنات السياسية والاقتصادية داخلياً وخارجياً. وفي خضم هذه التحديات، يجد حكام العرب أنفسهم في موقف معقد يجمع بين الضغوطات الداخلية والمحاولات المستمرة من القوى الخارجية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل. يُعتبر الفخ الذي وقع فيه هؤلاء الحكام نتيجة فهم مغلوط لطبيعة العلاقة بين السياسات الأمريكية والصهيونية، حيث استمروا في الاعتقاد بأن هناك اختلافاً جوهرياً بين الطرفين.
تاريخياً، اعتبرت الكثير من الأنظمة العربية الولايات المتحدة كحليف يمكن الوثوق به، بالرغم من الدلائل الكثيرة التي تشير إلى دعمها المستمر لإسرائيل ووجود مصالح مشتركة تبرر هذا الدعم. هذا التصور أدى إلى فخ استراتيجي، حيث قام الحكام العرب بالرهان على الإدارة الأمريكية كطريق لتحقيق استقرارهم وحل النزاعات الإقليمية، متجاهلين بذلك حقيقة أن الإدارة الأمريكية غالباً ما تعمل وفق بوصلة مصالحها الخاصة، والتي تتداخل بشكل كبير مع أهداف إسرائيل.
تظهر السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط كنوع من الإرهاب السياسي، حيث تستخدم الولايات المتحدة قوتها ونفوذها في المنطقة لتحقيق أهدافها بما يتفق مع الإسرائيلين، في أحيان كثيرة على حساب الشعوب العربية. تتجلى هذه السياسات في دعم الانظمة الاستبدادية، وإعطاء الأولوية لمصالح الشركات الكبرى على حساب حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
مصر، كمثال بارز، تعاني من تداعيات سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط. فقد شهدت البلاد تحولات سياسية واقتصادية كبيرة نتيجة التدخلات الخارجية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً. الحكام العرب، بما فيهم الحكام المصريون، بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم وتحديد أولوياتهم بعيداً عن الاعتقادات الخاطئة في قدرة السياسة الأمريكية على إصلاح الأوضاع العربية.
إن الوعي بهذه الديناميات السياسية ومخاطر الفخ الذي وقع فيه حكام العرب يعد خطوة أساسية نحو بناء استراتيجيات فعالة يمكن أن تؤدي إلى الاستقرار والتنمية في المنطقة. يجب على الدول العربية تعزيز التعاون الداخلي وتبني سياسات مستقلة تُعبر عن مصالح شعوبها، بدلاً من الاعتماد على قوى خارجية قد تكون دافعة للانهيار بدلاً من الازدهار. فالأمل في نظام عربي مستقر ومزدهر يعتمد على الفهم العميق لطبيعة العلاقات الدولية ككل، وليس على مجرد التصورات المستقبلية التي قد توقعهم في فخاخ جديدة.
الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً السبت
قرار مفاجئ بشأن قضية مقتل حارق القرآن
تحضيرات لقمة عربية مقبلة في العراق
جيل «تيك توك» .. أيُّ مستقبل لأيّ جيل؟
3 وفيات و 4 إصابات في حادث سير مروع بالأغوار الجنوبية
مفاجأة كبيرة .. بيكيه يعود إلى منزل شاكيرا
اعتقال ابن خالة الأسد .. قاتل الطفل حمزة الخطيب
ترامب سيفرض رسوماً جمركية على المكسيك وكندا والصين
رئيس حركة حماس: هذا ما فعله محمد الضيف
حوارية ثقافية حول لوحة الموناليزا في مركز إربد الثقافي
79 ألف زائر لقرية أم قيس العام الفائت
الأردن يسمح للأجانب بالدخول دون موافقة مسبقة .. تفاصيل
عشرات المواطنين ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
ولي العهد ينشر صورة برفقة الأميرة رجوة والأمير عبدالمتين وزوجته
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
إحالة الشبيلات للتقاعد .. قرارات مجلس الوزراء
اليرموك تغرق في المديونية وحراك أكاديمي يتصاعد .. تفاصيل
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
مهم بشأن مشروع استبدال عدادات الكهرباء القديمة بأخرى ذكية
35 ديناراً سعر تذكرة الطائرة للعقبة و85 للقاهرة
مدير الأمن العام: الأولوية دعم رفاق السلاح
غليان في اليرموك بعد تخفيض نسبة الموازي ودعوات الاحتجاجات تتصاعد
حقيقة العفو عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج