ميلاد عز وهيبة ووقار

mainThumb

31-01-2025 09:55 AM

ثلاثة وستون عاما من عمرجلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين أعزه الله وأدامه حاديا للركب ورمزا لسيادتنا الوطنية، ونبعا للعطاء والإنجاز في كل محطات حياته المليئة رجولة وجندية وهيبة ووقارا، وأنتم يا مولاي تحملون راية المجد والكرامة والتضحية قائدا وأبا وحكيما ليبقى أردننا الوطن الأغلى والأقوى سيد الأوطان … نذرتم حياتكم لتستمر مسيرة البناء والعطاء ... تدشنون صرحا طبيا هنا، ومعلما علميا هناك، وتبنون بيوتا لعائلات ضاقت بها سبل العيش ووفرتم لهم الكرامة وسد العوز … ترسخّون القيم النبيلة عطاء ومحبة لكل أبناء الوطن ... فكنتم القدوة في المعنى والمبنى توجهون لمزيد من البناء والعطاء رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بنا بعزيمة القائد الشجاع التي لم تنل لها قناة، وروح الإرادة والتصميم التي تطاول السحاب، التي لم تعرف في قاموسها يوما الكلل أو الملل.
وتستشرفون المستقبل برؤية واسعة الآفاق، ورؤيا تحوّل الحلم الى حقيقة للوصول بأردننا الغالي إلى أفضل صورة ليكون أكثر اشراقا ورفعة ونهضة من أجل كرامة الوطن والمواطن التي هي أولى الأولويات.
نعم ثلاثة وستون عاما من عمركم المديد هيبة ووقارا … وجلالتكم تتابعون كل صغيرة وكبيرة على إمتداد الوطن من أقصاه الى أقصاه، وكان التوجية المستمر بضرورة النهوض بمختلف المجالات الصحية منها والزراعية والتحديث السياسي والاقتصادي، كما لم يغب عن حسكم الانساني وقلبكم الكبير متابعة علاج مريض أو مواطن تعرض لحادث خارج حدود الوطن بعطف الأب الكبير والقائد الأمين الذي يرعى ويتابع أحوال الناس بضمير مسوؤل.
نعم يا مولاي لقد كنتم القدوة نهجا وسلوكا لنا بأن أمانة المسؤولية والاخلاص بالواجب ووضع المصلحة العامة في مقدمة الأولويات، تؤمنون بأن بناء الانسان تعليما وتدريبا وسلوكا ايجابيا يسهم في تحقيق مفهوم التنمية الشمولي المستدام الذي ينهض في بلدنا بنا نحو العلى والتقدم.
كما حرصتم دائما على الاهتمام بقضايا الأمة وكنتم ضمير الأمة وصوتها الصادق بالدفاع عنها بلغة تخاطب العالم بقوة الحجة والبيان، وعلى أن يبقى الأردن ملاذا لكل مستضعف كتبت عليه الأقدار وضاقت به السبل من أبناء أمتنا العربية.
ثلاثة وستون عاما وجلالة أبي الحسين المعلم والقائد الذي يرسّخ قيم الدولة ويحافظ على ثوابت الوطن ومنها الاهتمام بقواتنا الباسلة الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الأمينة اليقظة قرة عين القائد والوطن وتطويرها تدريبا وإعدادا وتسليحا لتبقى العين الساهرة والحصن المنيع لأرض هذا الحمى ورد العاديات عنه بكل بسالة وقوة.
دمتم يا مولاي وعين الله تحرسكم، ودمتم سيدا للدار وقائدا مكللا بالعز والفخارعنوانا لكرامتنا، ومعكم وبكم ماضون من المكان الى المكان على إمتداد رحاب أردننا الذي يفخر بكم قائدا وسيدا مقداما تدافع عن حمى هذه الأرض المباركة لتبقى مكللة بالعز والكرامة.

• أستاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا
• عضو مجلس أمناء حاليا
• عضو مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة اليرموك جاليا
• عميد كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك سابقا
• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد