ميلاد الملك .. وطن يزدان بالفرح والولاء

mainThumb

30-01-2025 12:44 PM

ثلاثة وستون ربيعا تزهو كنجوم تتلألأ في سماء الأردن، ثلاثة وستون عاما هي عمر الملك المعزز، وقائد نهضة الأردن الحديث، ثلاثة وستون عاما وما زلنا ننظر إلى مليكنا المفدى وعماد تقدمنا بنظرة الحب، والأمل ذاتهما، نظرة خالدة في عمر الوطن ملؤها عشق ودحنون، وزعتر...

تزخر أيام الأردنيين بالاحتفالات والمناسبات الوطنية التي لا تنتهي، هكذا عودنا جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، عوّد أهله وعزوته من نشامى هذا الوطن الغالي ونشمياته على الزهو بالأردن وإنجازاته. فجلالته والأردن وجهان لعملة واحدة. كيف لا نتغنى بعيد ميلاد الملك الأغلى، ونحن جميعاً حوله، ومعه، وبه مستمرون، وبإذن الله باقون، باقون مع قيادتنا الهاشمية ما بقي الشيح والقيصوم، وما بقي وطننا الأخضر. يقول حيدر محمود:
يا بلاد الشيح والدحنون دومي.. خيمة للظل والطل، وداراً للكروم..
واكتبي بالسيف والفأس على خد النجوم.. إن أبناءكِ مزروعون في الأرضِ: نشامى..

فليدم أردن ترعرع في كنف الهاشميين الأشاوس، وطن قاتل وناضل في سبيل قضاياه العادلة بكل بسالة واقتدار، حتى أصبح كما نراه اليوم، عزيزاً شامخاً، حاضراً وبقوة في جميع الميادين ليحكي للقاصي والداني قصة الأردن، ومليكه المفدى الذي يحارب من أجل الوطن أعتى المعارك، وأشدها ويخرج منها منتصراً، قوياً، وصلباً لا يشق له غبار.

عندما احتفلنا مؤخرا باليوبيل الفضي، بمرور خمسة وعشرين عاما قضاها جلالته في رفعة الوطن وشعبه، عمّت الفرحة وقتها أفئدتنا وعقولنا مستذكرين مواقف جلالته على مدى خمسة وعشرين عاما، سطر فيها عزة الأردن، وأثبت من خلالها للعالم أجمع بأن الأردن ما فتئ أن يكون مقبلاً غير مدبر، مسفراً وضاء غير مظلم، وحاضراً لا يتخلف قيد أنملة عن تقديم العون لأهله، وأمته العربية والإسلامية.

إن الحديث عن عيد ميلاد جلالته الثالث والستين، لهو حديث ذو شجون، يملأ القلب بمشاعر فياضة تروي قصة الولاء والانتماء لقائد نفديه بالروح والدم، قائد نفاخر به الدنيا، ونسطر في عشقنا له كل ما يلهمنا به الله من كلمات وعبارات ترقى لتعبر عما يجول في خاطرنا من محبة، واعتزاز بعميد آل البيت الكرام ودرّة الأردن وتاجه الأجمل.

إن ما يربط الأردنيين بمليكهم المفدى ذاكرة زاخرة بمواقف، وأزمات أثبت من خلالها جلالة الملك قدرته على الإبحار بالأردن بكل اقتدار في بحر لجي، وعواصف عاتية، إلا أنه كان يرسو بالسفينة دائما في بر الأمان. يربطنا بجلالة الملك حب يجعلنا دائما تواقين لرؤيته، وسماعه بقلوبنا قبل عقولنا، يربطنا به قدسية التاريخ والوطن الأحب على قلوبنا، إن كل ما يجمعنا بجلالته أبدي يتجاوز حدود الزمان والمكان.

إن هذا اليوم ليس مجرد يوم عابر، بل محطة للاحتفاء بمسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات التي وضعت الأردن على خارطة التميز والازدهار. في هذه المناسبة السعيدة، تبرز مظاهر الاحتفال عن طريق الفعاليات الوطنية والكلمات المفعمة بالمحبة والاعتزاز؛ ليبقى هذا اليوم مناسبة لتجديد العهد والوفاء، حيث يجتمع الشعب في لوحة وطنية مبهجة تعكس التلاحم بين القيادة والشعب، مؤكدين أن مسيرة البناء مستمرة بقيادة حكيمة، ورؤية ثاقبة طموحة.

كل عام وجلالة الملك بألف خير، كل عام والأردن في ظل قيادته بخير.
الدكتور خلف الحمّاد





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد