الحلايقة يقدّم وصفة لخروج الأردن من مأزق ترامب

mainThumb
الدكتور محمد الحلايقة

28-01-2025 06:13 PM

عمان ــ السوسنة

رجّح نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمد الحلايقة، أن تستخدم الإدارة الأمريكية المساعدات كورقة ضغط على الأردن.

إلا أن الحلايقة، أكد أن الملك عبدالله الثاني يملك علاقات قوية وواسعة مع الدولة العميقة بالولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء الكونغرس، اضافة إلى علاقاته مع دول العالم الأخرى التي تمكننا من الخروج باقل الخسائر من هذا المأزق.

كما أكد أن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن ليست مجانيّة، نظرا لوجود قواعد عسكرية أمريكية في الأردن، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها المملكة.

وشدد على أن قطع المساعدات عن الأردن ليس نهاية المطاف، مبينا ان لدينا القدرة على تجاوز المرحلة من خلال الاعتماد على الموارد الذاتية وتمتين الجبهة الداخلية.

وقال إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأردن ومصر لقبول تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة غير ملزمة لا للمملكة ولا للجمهورية العربية، مشددا على أن "الأردن ومصر ليستا معنيتان بحلّ مشكلة الكيان الصهيوني على حسابهما".

وأكد الحلايقة أن اللاءات الملكية الثلاث (لا للتوطين، لا للوطن البديل، ولا لتهويد القدس) أصبحت نهجا سياسيا راسخا في الأردن، وهو نهج يرفض أن يساوم الوطن بالمال تحت أيّ ظرف وأي مسوّغ.

وشدد الحلايقة على أن تقديم المساعدات من قبل الولايات المتحدة لا يعني أن نفرّط بأرضنا وأمننا القومي مقابل المال، مؤكدا على ضرورة الالتفاف خلف القيادة للصمود في وجه هذه التحديات.

وتابع الحلايقة أن "الأردن صمد في وجه التحديات إبّان ولاية ترامب الأولى ورفض الانضمام إلى مشاريع صفقة القرن والاتفاقيات الابراهيمية، وقبلها في عهد الملك الراحل الحسين رفض الانضمام إلى تحالف حفر الباطن وعلى أثرها تم تسريح (33) ألف أردني من دول الخليج وكذلك تم فرض حصار على ميناء العقبة وصمدنا وتجاوزنا تلك المرحلة".

ورأى الحلايقة أنه وفي ظلّ سيطرة اليمين الصهيوني على الإدارة الأمريكية وتعيينهم في مواقع حساسة، فالواجب علينا جميعا الاستنفار من أجل الدفاع عن الأردن وفلسطين معا، مؤكدا أن الموضوع جدّي في هذه المرّة وعلينا الالتفاف حول الوطن والقيادة من خلال تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني.



وشدد الحلايقة على ضرورة إعادة بناء الجبهة الداخلية الأردنية وبناء جبهة عربية فاعلة وقوية لمساندة الأردن، اضافة الى الدول الصديقة بالاقليم مثل تركيا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد