صحيفة السوسنة الأردنية

نعم أنصرت حماس عندما وجهت بندقيتها نحو العدو الصهيوني ، منذ التأسيس ,انتصرت عندما لم تمكن العدو من جرها لحرب اهليه مع حركه فتح التي تم اختطافها من قبل السلطة القائمه التي اصبحت جزء من النظام العربي الرسمي المهتري وليست حركة تحرر وطني كما بدأت في منتصف ستينات القرن الماضي .
نعم انتصرت حماس عندما رأهنت على حاضنتها الغزاوية التي ضحت بكل غالي لاجل حمايتها ودعمها كحركة تحرر وطني فلسطيني ، وليس كحركة دينية وجزء من تنظيم الاخونج .
حركة حماس نجحت عندما لم تتدخل في شؤون اي دولة عربية ، رغم كثرة الاستفزازات العربية غير البريئة التي بعضها للاسف لدعم العدو الصهيوني من خلف الكواليس ضد الحركات الوطنية المقاومة للعدو ؛ طلبا للحرية والاستقلال والكرامة الكرامة.
نعم كان الثمن غالي جدا ومرتفع التكلفة ، ولكنه المقدمة الاولى والمسمار الاول في نعش الاحتلال الصهيوني ، والمقدمة الاولى لزواله واعادة الحق لاهله واصحابه الشرعيين ، ولذلك كان يستحق الثمن والتكلفة والتضحية.
نعم أنتصرت حماس رغم انف العدو الصهيوني والمراهنين عليه من قوى الغرب الاستعماري الامبريالي وعملاءه في المنطقة .
نعم انتصرت حماس رغم الاف الشهداء والجرحى، انتصرت حين صمدت امام اعظم دول العالم واقواها عسكريا الداعمين للعدو .
انتصرت حين عرت العدو الصهيوني واخلاقيات جيشه الذي اصبح قطعانه مطلوبين كمجرمي حرب امام المحكمة الجنائية الدولية.
انتصرت حماس حين اسقطت كل عنريات نتياهو وعصابتة الاجرامية القادمة من خارج التاريخ الانساني .
نعم لقد انتصر الكف على المخرز وقذائف الياسين ورشاش القسام وغيرها من ابداع السلاح الفلسطيني المقاوم ، بما يملك من امكانيات في غاية التواضع على احدث ما انتجته التكولوجيا الصهيوامريكية الغربية بالعالم .
وانتصار حماس لا يوازيه الا انتصار شقيقها حزب الله في جنوب لبنان (جنوب العزه والكرامة والمقاومة) عندما اجبر العدو على وقف اطلاق النار ، وسجن قطعان جيش العدو الصهيوني داخل دباباتهم والالياتهم عندما دخلوا اطراف الجنوب اللبناني ورغم حمايتهم امريكيا وبريطانيا من الجو والبحر .
ولكن رغم فداحه الثمن، ولكن القدس العربية الفلسطينية وطوفانها وما تمثله للامة العربية والانسانية تستحق الثمن وهذا المهر الذي دفعه حزب الله بتقديم خيرة قادته وعلى راسهم سيد شهداء العصر حسن نصر من الله ورفاقه كما قدمت حماس خيره قادتها وعلى راسهم القائد يحيى السنوار (مهندس الطوفان) ورفاقه .
وقبل ذلك انصار مصر الناصرية على العدوان الثلاثي عام 1956م حيث خرج كل العالم يدين ذلك العدوان الاحمق ، وتم اسقاط قادته وهزم العدوان سياسيا واخلاقيا ،وانسحبت جيوشه تجر الفشل والخيبة وفازت مصر وانتصر شعبها وقيادتها التاريخية بذلك الوقت .
نعم لقد انتصر محور المقاومة حماس وحزب الله رغم خساره سوريا الدولة التي اسقطت نتيجة الحصار الظالم منذ نصف قرن، وقانون قيصر الظالم وخيانه قادتها العسكريين .
انتصرت حماس حين وجهت البندقية مصحوبة بالفكر المستنير نحو العدو الصهيوني .
انتصرت حماس ومشروع المقاومة في ايقاظ الصحوة العربية بعد سبات طويل ، وان كان صحيانها ببطء ولكن بداية صحوة عربية مبشرة بالقادم الافضل لهذه الامة العظيمة وخاصة شعبنا في فلسطين.
انتصرت حماس عندما اعلن استقالة( 6 )من كبار قادة العدو الصهيوني على راسهم وزير الدفاع ورئيس هيئه اركان جيش العدو.
انتصرت حماس سياسيا واخلاقيا وعسكريا رغم فداحة الثمن لكن الحرية والكرامة تستحق التضحيات .
ولا نامت اعين الجبناء