هشام سليم: نجم لا يُنسى في تاريخ السينما المصرية

mainThumb
هشام سليم

27-01-2025 01:04 PM

وكالات - السوسنة

في عالم الفن، هناك أسماء تظل خالدة في الذاكرة، وقليلون هم من استطاعوا أن يتركوا بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية، ومن بين هؤلاء يبرز الفنان هشام سليم، الذي وُلد في 27 يناير 1958.

ورغم ارتباط اسمه بالأسطورة الرياضية صالح سليم، إلا أن هشام استطاع أن يحقق مسيرة فنية مستقلة ويصبح واحدًا من أبرز نجوم الفن في مصر، بل وصاحب حضور فني لا يُنسى. فكان فنانًا موهوبًا وطيب القلب، وحقق نجاحًا كبيرًا من خلال أعماله التي جعلته من الأسماء المحبوبة في قلوب الجمهور.

بدأت مسيرته الفنية في سن مبكرة، عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، حيث شارك في فيلم "إمبراطورية ميم" عام 1972 أمام النجمة فاتن حمامة. وتتابعت نجاحاته في السينما، حيث قدم العديد من الأعمال التي رسخت اسمه بين أبرز النجوم، مثل "أريد حلا" و"عودة الابن الضال" و"ليالي الحلمية" و"أرابيسك"، ليتحقق له مكانة مميزة بين نجوم الفن في مصر والعالم العربي.

ورغم الجدل الذي كان يرافقه بسبب كونه ابن صالح سليم، استطاع هشام سليم أن يثبت جدارته عبر أعماله، متمسكًا بحرفته وأدائه المتميز. ففي مواجهة الانتقادات التي طالت اختياره لأدوار معينة، أكد سليم أنه إذا لم يثبت نفسه في تلك الأعمال، فسيكون من حق النقاد توجيه اللوم له.

رفض هشام أن يُلقب بـ "نجم التسعينيات"، مفضلاً أن يُطلق عليه لقب "ممثل التسعينيات"، حيث كان يركز على إرضاء جمهوره وتقديم أدوار فنية تتماشى مع طموحه، وليس على السعي وراء الشهرة.

وفي أواخر حياته، أعلن هشام سليم عن إصابته بسرطان الرئة، وواجه المرض بشجاعة وقوة، مؤكداً أن الفن لا يتوقف أمام أي تحدٍ. قبل وفاته في 22 سبتمبر 2022 عن عمر يناهز 64 عامًا، تنبأ هشام بموعد رحيله، وهو ما تحقق بالفعل.

ويُذكر أن هشام سليم، في مقابلة نادرة مع الإعلامية منى الحسيني في التسعينيات، تحدث عن كيفية استخدام جائزة مالية إذا حصل عليها، مشيرًا إلى أنه سيهديها لمعهد السرطان لدعم المرضى الذين يواجهون تحديات العلاج المكلفة.

رحل هشام سليم، لكن أعماله ومواقفه الإنسانية ستظل خالدة في الذاكرة الفنية المصرية والعربية .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد