خاطرة تستحق القراءة

mainThumb

26-01-2025 09:39 PM

وصلتني هذه الخاطرة من الصديق العلامة الفليسوف الدكتور ايلي ابو سمرة من لبنان الأرز وتحديدا من جبيل المدينة التاريخية والتي ابحر منها الفينيقيون إلى العالم لنقل الحرف والمعرفة.

ولكن عندما قراتها بتمعن تصورت انني أطوف بها في كل بلدة وقرية في مرتفعات بلاد الشام والتي تسمى في الجغرافيا الطبيعية سلسلة جبال لبنان الغربية والشرقية ولانها كانت سلوكنا جميعا في الإنارة والضيافة والسهرات والضيوف قبل سايكس بيكو
واليكم الخاطرة ؛كما وردتني
((من نافذتي
قلنا سابقا: لولا الذكريات لما كان من ذاكرة...
مساء الخير...
الأجيال التي سبقت...ما زالت تناجي هذا الضوء من قلب تلك الزجاجة...
عندما كان اجدادنا يتجهون إلى حيث يعلق القنديل...وبيدهم ولاعة...نعرف ونعلم أن السهرة قد بدأت...
وهذه هي الجدة وبيدها سكين وفخارة مملؤة كستناء وبعض من البلوط السندياني اللذيذ الطيب...
لحظات ونسمع من يطرق على الباب الخشبي...يتفضل الزائر او اكثر...وبيدهم الجوز والزبيب والتين الجاف...
ثم يقوم أحدنا نحو القنديل كي نجعل الفتيلة عالية كي يصبح الضؤ أعلى...
ومرة أخرى الجدة تأتي ببعض الحطب وتدعم " الوجاق " من أجل التدفئة...
وانا ما زلت اراقب هذا الضؤ...
إن الحاجة أم الاختراع...
كانت البساطة كأرجوحة تأخذنا شمالا ويمينا...شرقا وغربا...
هذا القنديل كان يفرض الإحترام ويجعل الحضور في عالم من الأخوة الكرام بالصدق والمحبة والنوايا الحسنة...
كان حجمه صغيرا...لكن مفعوله كبير...
لم تكن التكنولوجيا قد" عشعشت" بين الأيادي واقفلت على الأحاديث والمحاورة وخاصة " الحزازير"...والأحجيات
من ثم يبدأ الصراخ في لعب الورق..." الشدة "...
كانت السهرات رغم بساطتها...لكنها كانت الاجمل والأروع من هذه الأيام...
صدقوني..ليتها تعود...
وكل قنديل وانتم بخير )).






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد