صحيفة السوسنة الأردنية

اربد – السوسنة - أظهر تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 أرقامًا مقلقة بشأن المديونية التي تثقل كاهل جامعة اليرموك، التي تُعتبر منارة للعلم ومؤسسة تعليمية رائدة في الأردن على مدار ما يقرب من خمسين عامًا. وقد تخرج من هذه الجامعة مئات الآلاف من الأردنيين، الذين يعتبرونها "البيت الدافئ" لهم.

التقرير أشار إلى عمق الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعة، حيث أظهر انهيارًا ماليًا كبيرًا من شأنه أن يؤثر سلبًا على مسيرتها الأكاديمية. ورغم أن التقرير لم يتناول الأسباب الكامنة وراء هذه المديونية، إلا أن الوضع الحالي يتطلب اهتمامًا عاجلاً من الجهات المعنية.

وفي سياق متصل، علمت "السوسنة" أن حراكًا أكاديميًا بدأ يتشكل ويتوسع يومًا بعد يوم، بهدف إيجاد حلول للخروج بالجامعة من هذا المأزق. وقد بدأ هذا الحراك بعقد سلسلة من اللقاءات على مستويات متعددة، حيث يسعى المعنيون إلى وضع استراتيجيات فعالة لمعالجة الأزمة.
كما أفادت مصادر مطلعة بأن جهات عليا قد طلبت ملف الجامعة للوقوف على أسباب الأزمة، في مسعى لحلها بطرق مناسبة تعكس إيجابًا على هذه المؤسسة العريقة.

وفي هذه المناسبة، يستذكر الجميع قول شاعر الأردن الكبير:

"على اليرموكِ أقسمنا اليمينا بأن نبقى له الحصنَ الأمينا
وعاهدناهُ أن نرعاهُ نهراً يُجدّدُ خالدَ الإيمانِ فينـــــــــــا
وعاهدناه أن نرعاه شمساً تُضيء قلوبنا دُنيا ودينـــــــــا
فنحنُ بَنوهُ مذ كُنا وكان روافدهُ الحمى للواردينــــــــــــا
هُنا في ظِلّكَ الحاني أقمنا لمجدِ العِلم يا يرمـــــــوكُ دارا"

وفي الختام، كما قال شاعرنا الكبير، ستبقى جامعة اليرموك دارًا لمجد العلم، ولكنها اليوم بحاجة ماسة إلى النظر من قبل صانعي القرار وانتشالها من أزمتها الحالية.