صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

واصل برنامج الأغذية العالمي عملياته في الأردن خلال كانون الأول الماضي، إذ قدم مساعدات شهرية لقرابة 310 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية، إلا أن المساعدات استمرت بمستويات مخفضة بلغت 21 دولارًا أميركيًا للفرد شهريًا.

ووفق تقرير شهري للبرنامج العالمي"، فإنه واصل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تنفيذ برنامج التغذية المدرسية الوطني، من خلال توزيع ألواح التمر على نحو 430,000 طالب في المخيمات والمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، وزع البرنامج وجبات غذائية صحية على 90,000 طالب آخر في المجتمعات المحلية.

ووفق استراتيجية متطلبات برنامج الأغذية العالمي في الأردن، يحتاج البرنامج إلى 997 مليون دولار للأعوام 2023-2027، وتم تأمين 364 مليون دولار منها، فيما يحتاج إلى 75.3 مليون دولار لتغطية متطلبات العمليات خلال الفترة من كانون الثاني إلى حزيران 2025، بالإضافة إلى 213.8 مليون دولار للعام 2025.

ويستضيف الأردن منذ بداية الأزمة السورية في 2011 نحو 1.3 مليون سوري، بينهم 600,000 لاجئ سوري مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية عام 2024.

وفي سياق دعم القطاع الزراعي، أطلق برنامج الأغذية العالمي أول مشروع تجريبي مشترك مع مؤسسة الإقراض الزراعي، بهدف تعزيز قدرة المزارعين على الوصول إلى التمويل للممارسات الزراعية المقاومة للمناخ. وشمل المشروع تقديم ورش عمل متخصصة حول الزراعة الذكية مناخيًا لنحو 200 من صغار المزارعين والمشاركين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدًا في قطاع الأغذية الزراعية، في محافظتي جرش والمفرق.

وضمن برنامج حوكمة الأمن الغذائي، واصل البرنامج تقديم الدعم الفني لمجلس الأمن الغذائي الأردني، حيث تم إعداد مصفوفة للرصد والتقييم لتتبع التقدم المحرز في الأمن الغذائي في الأردن، كجزء من خطة تحسين مؤشر الأمن الغذائي الوطني. كما اكتمل جمع بيانات مراقبة نتائج الأمن الغذائي للربع الرابع، ومن المتوقع أن تكون التحليلات والنتائج متاحة خلال الربع الأول من عام 2025.

وفي إطار ضمان النقد، أنهى البرنامج عملية التحقق السنوية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية، بمعدل تحقق إيجابي بلغ 95%، حيث تأكد من الوجود الفعلي للاجئين في البلاد ووصاية أدوات الدفع المستخدمة.

ويعد الأردن بلدًا ذا دخل متوسط منخفض، حيث يبلغ عدد سكانه 11.7 مليون نسمة، 63% منهم دون سن الثلاثين. كما يعاني من نقص الموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه والطاقة والأراضي الزراعية، مما يجعله من الدول التي تواجه تحديات في تحقيق الأمن الغذائي.