إسرائيل تواصل التصعيد جنوب لبنان وحزب الله يستنفر

mainThumb
لبنان

24-01-2025 08:09 PM

وكالات - السوسنة

استهجن "حزب الله" اللبناني التسريبات التي تشير إلى تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، مؤكداً اقتراب انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان أصدره مساء الخميس، دعا الحزب الدول الراعية للاتفاق والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للالتزام الكامل بالاتفاق، الذي يتطلب انسحاباً كاملاً وشاملاً من جنوب لبنان. وأوضح البيان أن التأخير الإسرائيلي يعد "تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وتعدياً على السيادة اللبنانية".

وأشار "حزب الله" إلى أن التسريبات حول بقاء إسرائيل في لبنان فترة أطول تستدعي تحركاً حازماً من السلطة السياسية اللبنانية، لضمان انتشار الجيش اللبناني وعودة الأهالي إلى قراهم دون تأخير، محذراً من أي ذرائع تطيل الاحتلال.

على الجانب الآخر، أفادت هيئة البث العبرية، الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية أوعزت إلى الجيش بعدم الانسحاب من المنطقة الشرقية على الحدود مع لبنان، رغم انتهاء المهلة المحددة يوم الأحد المقبل. وأوضحت أن إسرائيل تجري محادثات مع الولايات المتحدة لتمديد المهلة، مشيرة إلى صعوبات في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بانتشار الجيش اللبناني وانسحاب "حزب الله" إلى ما وراء الليطاني.

وفي السياق ذاته، صرحت المعارضة الإسرائيلية، ممثلة بوزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان وزعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، بمعارضتها الانسحاب، معتبرة أن الجانب اللبناني لم ينفذ الاتفاق بالكامل، وأن الانسحاب يشكل خطراً على أمن المستوطنات الشمالية.

على الأرض، شهد الجنوب اللبناني تصعيداً إسرائيلياً، حيث توغلت قوات إسرائيلية في بلدات عيترون، بني حيان، والقنطرة، وقامت بإحراق منازل وتخريب مرافق عامة، وفق ما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام".

بدوره، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم تمسك بلاده بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية وفقاً للاتفاق، محذراً من تبعات التأخير على استقرار المنطقة.

من جانبه، قال النائب اللبناني قاسم هاشم إن "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يعكس استخفافها بالقرارات الدولية"، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل قبل انتهاء المهلة، تجنباً لتوترات أمنية قد تشمل المنطقة بأسرها.

إقرأ المزيد : 








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد