يا بنات بلادي
تحضى بنت بلادي الكثير من المميزات كونها الفتاة التي تحاول أن تصنع من نفسها نموذج من الابداع والتميز والنجاح ،بنت بلادي حتى لو معها شهادة فأن سعيها لجلب الرزق من خلال الانخراط في الدورات التي تؤهلها للعمل الإنتاجي واليدوي ،بنت بلادي حتى لو كانت هناك محاولات فاشلة في السعي في صنع نفسها بين الخياطة والتجميل والزراعة ، استغلت فصول السنة بالزراعة الزعتر والميرمية والبصل وقطف الزيتون ،تعلمت صنع الألبان والجميد واللبنة، بنت بلادي صنعت الفخار وزغرفتها ونحتت المسجمات ونسقت الورد ،هذه بنت بلادي التي يعرفها المجتمع ، حتى لو تعثرت ماديا فأنها تبقى في حالة البحث عن مصدر زرق لأسرتها لكي تستمر في العطاء ،تلك النماذج قديمة جداً والصورة الثابتة من ايام الحصيدة وطحن القمح وصناعة الخبز و ايام امهاتنا تورثناها لتبقى الفتاة على اتصال مستمر بين الحاضر والماضي ، ولا نغفل عن نماذج المرأة المتعلمة والمدرسة الطبيبة ..الخ ، اعداد هائلة من حملة الشهادات العليا،لكن يبقى عنصر البطالة هو من جعل بنت بلادي تعود إلى المطبخ الإنتاجي والزراعي وهذا الشيء لا يعيبها بل تبقى نشمية مميزة في عيون الكثيرين ، كل هذا نعرفه جيداً لأن تبقى بنت بلادي بصورة لائقة ومميزة من العطاء .
ما الجديد ؟؟ الجديد انها دخلت مهنة جديدة ، تسويق الفتاة الاردنية والعربية ،من خلال طرح نماذج على المواقع التواصل بشكل غريب عن مجتمعنا ،ولربنا قد نتهم بالتخلف والرجعية لكن هناك من تجاوز ثقافة الإبداع والعطاء ،بتقديم فيديوهات يتم تصويرها للإشهار لكن خرجت من اطار الذي يحبه مجتمعنا ، هل يعقل أن تحقق بنت من بلادي أهدافها المالية من خلال ترويجها بشخصيتها بشكل ملفت للنظر خاصة بطرح حياتها الشخصية ؟،يزعجنا أن نرى نماذج لم نراها من قبل بهدف انتشار فيديوهات والحديث بأسلوب غير جميل وتشكيل حالة من السخرية ، والأغرب أن فعلا تحققت أهدافها لتروج عن الشركات والمحلات التجارية ،شركات إعلانية متخصصة قد تنافسها عرفناها من زمن ذات محتوى إعلاني متميز لا يستغل ظروف بنت بلادي لتكون سلعة تقلل من قيمتها ،ومنها بنت من بلادي قد ضربت بعرض الحائط لمشاريع الإنتاجية لبنات بلادي المعروفة ،وبدون قروض أو تعب أو حتى تحقيق المردود المالي ،فكرة استخدام الشهرة وترويجها باسم تقديم خدمة إعلانية قد نراها كثيراً وبانتشار أوسع وسهلت على البعض في الحصول على مردود المالي ،هل هذا يرضي مجتمعنا ؟ وفيه نستغني عن عاداتنا وتقاليدنا بالحفاظ عن بنت بلادي التي يقدرها الجميع ، والاستغناء عن ما كان من قبل من زيادة الصناعة اليدوية والإنتاجية والعمل الذي تحبه المرأه التي تحترم أسرتها ومجتمعها واستبدالها بمهنة سهلة الان نراها غير مرغوبة ولكن قد يأتي يوم نشاهد كل بنات بلادي بنفس المكان على التواصل الاجتماعي تجني ارباح المشاهدات وتصوير الاعلانات.. إلى اين يا بنات بلادي ؟؟
إقرأ المزيد :
جدلُ النصر والهزيمة غير المحسوم
مقتل مستوطن وإصابة آخر برصاص الإحتلال بالخطأ
الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ
حماس: تبادل الأسرى في موعده السبت المقبل
انتصارات لاتحاد عمان والأشرفية والجبيهة بدوري السلة
زراعة بني كنانة تحتفي بيوم الشجرة
البريد الأردني يناقش اشتراك الشركات في الصندوق البريدي
الأمن العام يلاحق منشورات تحرض على الفتن .. تفاصيل
شهيد جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في غزة
صلاح ينعى المعلق الرياضي المصري ميمي الشربيني
ردود فعل دولية بعد تنصيب ترامب رئيسًا
الادعاء السويدي يطالب باحتجاز متهم بقتل الكساسبة
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
محكمة أمن الدولة تمهل 10 متهمين .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
إعلان هام للسوريين المقيمين في الأردن .. تفاصيل
الضمان الاجتماعي يدعو 46 مرشحا للمقابلة .. أسماء
صفحة باسم قناة المملكة تروّج صرف 100 دينار من الديوان الملكي
لقاء مؤثر يجمع مازن الناطور وعبير شمس الدين بعد سنوات
حالة الطقس بالمملكة من الخميس حتى السبت
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
نشرة الطقس في الأردن حتى الأربعاء