إعادة تأهيل مقام فروة الجذامي في الطفيلة

mainThumb
مقام فروة الجذامي

17-01-2025 10:55 PM

السوسنة

تكريمًا لمكانة الصحابي الجليل التاريخية والدينية العظيمة، أشرفت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على مشروع إعادة التأهيل والتطوير لمقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الطفيلة.

وجاء تطوير المقام ضمن مشروعات اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة الأجلاء، بكلفة 50 ألف دينار.

ويعد مقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي أحد المعالم الدينية في محافظة الطفيلة، الذي تم شموله بالرعاية والتطوير بإقامة صرح لاحتضانه بمعالم وتصاميم إسلامية، في موقعه الذي يطل على حمامات عفرا المعدنية.

وعلى مقربة من ينابيع عفرا المعدنية الحارة، وإلى الشمال الغربي من مدينة الطفيلة، بحوالي 35 كم، يقع ضريح الصحابي فروة بن عمرو الجذامي، وهو أول شهيد عربي استشهد بسبب إسلامه خارج الجزيرة العربية، حيث قتله الروم وصلبوه.

وقال مدير مديرية أوقاف الطفيلة الدكتور لؤي الذنيبات إن مشروع إعادة التأهيل لضريح الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي، جاء ضمن خطة الوزارة للحفاظ على المواقع الإسلامية التاريخية وتعزيز قيمتها الحضارية.

وأشار إلى أن عملية إعادة التأهيل التي خضع لها المقام شملت تحسين البنية التحتية للموقع وبناء نصب تذكاري بمعالم إسلامية مع "تسييج" منطقة الصرح، ووضع إشارات إرشادية لموقعه، بغية تسليط الضوء على القيم النبيلة التي جسدها الصحابي الجليل، فضلا عن تعزيز السياحة الدينية في المنطقة.

وأكد أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف للحفاظ على المعالم الإسلامية التي تحمل في طياتها تاريخًا مشرقًا للأمة الإسلامية.

ويجسد مقام فروة بن عمرو الجذامي إرثَا تاريخيًا عظيمًا يذكرنا بقصص التضحية والإيمان، في وقت يؤكد فيه عدد من زوار حمامات عفرا المعدنية ومناطق سياحية دينية وبيئية وأثرية في الطفيلة، بأنهم يجهلون موقع هذا المقام على خريطة الأردن السياحية، مطالبين وزارة السياحة بالترويج له محلياً وعالمياً.

كما أضافوا أنه يجب تعريف زوار عفرا التي تحتوي مقومات سياحية عدة، بدور الصحابي الشهيد فروة الجذامي في نشر الدعوة الإسلامية إلى بقاع الدنيا، فضلا عن أهمية إعادة تأهيل الطريق النافذ لهذا النصب والذي يعد طريقاً ترابيا بحاجة إلى تعبيد.

وبين المؤرخ والأديب سليمان القوابعة، أن الروايات تشير إلى أن هذا الصحابي، كان عاملاً للروم على عمان في أرض البلقاء ودخل في الإسلام، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

ويضيف، أن الروايات التاريخية، بينت أن هرقل ملك الروم، أرسل إلى ملك غسان في المنطقة، الحارث الغساني، لكي يقبض على فروة، ففعل ذلك عند مياه عفرا. كما تؤكد روايات، أن الروم أخذوه وحبسوه عندهم، وأثبت ذلك في شعره، مشيراً إلى محاولة الروم رده عن دينه، إلا أنه رفض. ونظراً لإصراره، أجمعوا على قتله وصلبه عند مياه عفرا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد