عطر برائحة الصنوبر مصنوع من نفايات الصرف الصحي

mainThumb
مادة عطرية

17-01-2025 09:43 PM

وكالات - السوسنة

ابتكر مختبر في إدنبرة طريقة لتحويل الكتل الدهنية البنية اللزجة المستخرجة من مياه الصرف الصحي إلى مادة كيميائية برائحة الصنوبر تُستخدم كمكون في صناعة العطور ومستحضرات التجميل. هذا الابتكار يُوصف بأنه ثورة صناعية جديدة تعزز الاستدامة بإعادة تدوير النفايات.

الفكرة المجنونة تتحول إلى نجاح
البروفيسور ستيفن والاس من جامعة إدنبرة، قائد هذا المشروع، وصف الأمر بأنه "فكرة مجنونة لكنها قابلة للنجاح". وأوضح والاس: "لقد قمنا بتصميم بكتيريا معدلة جينيًا لتستهلك الكتل الدهنية وتحولها إلى مركبات عطرية تدخل في منتجات مثل العطور والشامبو."

وأضاف: "نعلم أن البكتيريا تعشق الدهون، لذا أعدنا برمجتها لتتغذى على الكتل الدهنية وتحولها إلى منتجات ذات قيمة."

من مياه الصرف إلى صناعة العطور
الكتل الدهنية، التي تشبه جبالًا صغيرة في أنابيب الصرف، تتكون من مزيج من زيوت الطهي، ونفايات الطعام، ومخلفات المراحيض. ويتم استخراجها من المجاري بواسطة شركات متخصصة لتحويلها إلى وقود حيوي.

في المختبر، تُعقم الكتل وتُبخر لقتل الميكروبات الضارة، ثم تُضاف إليها البكتيريا المعدلة جينيًا لتحليل الدهون وإنتاج مواد كيميائية تحمل رائحة الصنوبر، والتي تُستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل.

آفاق مستقبلية واستخدامات محتملة
أشار والاس إلى إمكانية استخدام هذا المنتج في معالجة مياه الصرف الصحي للتخلص من الروائح الكريهة، قائلاً: "أتخيل أن هذه البكتيريا المعدلة ستعيش في شبكات الصرف الصحي لتحلل الدهون وتحولها إلى مواد كيميائية عطرية."

كما شبّه الكتل الدهنية بـ*"نسخة الفقراء من مادة العنبر"*, وهي مادة شمعية تُستخرج من أمعاء حوت العنبر وتُستخدم في صناعة العطور والأدوية.

ابتكار يعزز الاستدامة
هذا المشروع يقدم نموذجًا رائدًا لإعادة تدوير النفايات بطرق مبتكرة، مما يساهم في حماية البيئة ويمنح قيمة جديدة للنفايات، ليصبح خطوة إضافية نحو مستقبل أكثر استدامة .   

إقرأ المزيد: 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد