خجلت من نفسي

mainThumb

16-01-2025 02:43 PM

اليوم صباحا اصر الاحفاد على الذهاب الى حدائق الملك عبدالله في اربد
و لانني عاطل عن العمل والحكومة لا تعترف بقدراتي وخبراتي ، ولا املك الحجة والجرأة لرفض طلبات الاحفاد وخاصة انني لم اجهز لهم برنامجا لرحلة جديدة مما دفعني للموافقة الفورية ،
وعند دخولي للحدائق وبالمناسبه هذه اول مرة ادخلها منذ تأسيسها فوجدت ان ‎%‎99،9 من الرواد هم من النساء والاطفال وحاولت الهروب او التراجع واعتقدت في بادىء الامر ان هذا اليوم مخصص للنساء او انه صباحا للنساء ومساء للرجال او ان مرافقة الاطفال هي مهمة الامهات والجدات ،
ولم املك قرار العودة لان الاحفاد بداوا في ممارسة هواياتهم في الالعاب والمطاردة ولهذا تخفيت خلف شجرة بعيدة منزوية
واحمد الله انه لم يعرفني او يتعرف علي احد ممن في الحديقة او في محيطها ،
ومرد ذلك لانني مواطن عادي ولست نجما او مسؤولا لألفت الأنظار واشتريت كل ما يطلبه الاحفاد من أكشاك الحديقة عن بعد حتى لاينكشف امري ويلتقطون لي الصور ويشمت بي الاخوة الاعداء ،
ولم يخلو الأمر من موقف اسعدني عندما اشتريت (شرابات - جرابات ) للاحفاد من سيدة مكافحة تطوف في الحديقة تسعى لتامين قوت يوم لاطفالها ،
وغادرت متسللا بهدوء بعد ان مشيت على شكل متعرج (زجزاج ) بين الطرقات والأشجار مما زاد المسافة للوصول لمدخل الحدائق عشرات الأمتار ،
وكفى الله المؤمنين القتال؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد